تمغربيت:
تشهد الدار البيضاء تحولًا كبيرًا مع إطلاق سلسلة من المشاريع الضخمة التي تهدف إلى تطوير مجمعها المينائي، بتوجيه من الملك محمد السادس. هذه المشاريع، التي تكلفت خمسة مليارات درهم، تعزز مكانة المدينة كمركز اقتصادي ومالي رائد في أفريقيا، وتفتح آفاقًا جديدة للسياحة والأعمال على الصعيد الدولي.
مشاريع ضخمة لتحديث البنية التحتية
تتركز هذه المبادرات الكبرى، التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ، على أربعة محاور أساسية:
1- ميناء صيد جديد: بتكلفة 1.2 مليار درهم، تم تدشين ميناء صيد حديث مصمم لتحسين ظروف العمل للصيادين. يضم الميناء سوقًا متطورًا للسمك ومرافق لوجستية متكاملة، مما يساهم في تنظيم قطاع الصيد وتثمين منتجاته.
2- ورش لإصلاح السفن: هذا المشروع، الذي بلغت استثماراته 2.5 مليار درهم، يهدف إلى تطوير قطاع بناء وإصلاح السفن بالمغرب. تم تجهيز الورش بحوض جاف ومنصات رفع متطورة لاستيعاب السفن الكبيرة، مما يعزز قدرة المغرب التنافسية في السوق العالمية.
3- محطة للرحلات البحرية: بتكلفة 720 مليون درهم، تم إنجاز محطة بحرية عصرية لاستقبال السفن السياحية العملاقة. بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 450 ألف مسافر، ستعزز هذه المحطة جاذبية الدار البيضاء كوجهة سياحية رئيسية.
4- مجمع إداري متكامل: يجمع هذا المجمع، الذي كلف 500 مليون درهم، جميع المصالح المينائية في مكان واحد (الجمارك، السلطات، وغيرهم). يهدف هذا التجميع إلى تبسيط الإجراءات وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي الميناء.
رؤية مستقبلية للموانئ المغربية
تندرج هذه المشاريع ضمن رؤية أوسع لتحديث المشهد المينائي في المغرب، والتي بدأت بميناء طنجة المتوسط وتستمر مع موانئ مستقبلية مثل الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي. هذه الديناميكية تهدف إلى جعل الدار البيضاء ليس فقط مركزًا اقتصاديًا، بل أيضًا وجهة سياحية مرموقة، مما يعكس التزام المملكة بتوفير بنى تحتية عصرية تتماشى مع الطموحات التنموية للمنطقة.





تعليقات
0