تمغربيت:
بقلم الأستاذ: أحمد الدافري
عندما كتبت عن إلياس المالكي هنا وقلت بأنني أتعاطف معه رغم كل عيوبه.. فأنا لم أقل ذلك دون أن أعي أنه يمارس تأثيرا على عدد من أفراد الجيل الحالي الذين منهم من سيقتنع لا محالة أن الدراسة وتعلم اللغات والشهادات الجامعية ليست هي الطريق نحو النجاح.. في عالم أضحت فيه كاميرا وميكروفون ولسان سليط كافية لتحقيق الشهرة والمال.
قلت ذلك لأنني داخل ذهني، أعتبر أنه كيفما كان الحال، فإن الشاب إلياس المالكي، رغم أنه لم ينل أية شهادة عليا، ولم يدرس علوم الإعلام والتواصل.. ورغم أنه يخفق في التحكم في لسانه وفي جعله منضبطا لمعايير الخطاب الاجتماعي “النظيف”.. أي الخالي من الكلام الفاحش، فهو أنظف إنسانيا من عدد ممن يقدمون أنفسهم للناس في منابر إعلامية، أو في شبكات التواصل الاجتماعي.. على أنهم متعلمون، عالمون، خطباء مفوهون، بينما هم في الحقيقة مجرد نصابين، محتالين، كذابين، مسترزقين، مبتزين، يوظفون لسانهم من أجل إسقاط الضحايا بواسطة وعود وهمية من أجل السطو على جيوبهم، وهؤلاء بالنسبة إليَ، شرورهم أفظع، وسلوكهم أرذل من مجرد كلمات طائشة صادرة من شاب يلهو ويلعب فوق سطح دون أن يسرق أموال أي أحد.
وهذا ما كان.
تعليقات
0