تمغربيت:

كما هو حال ضعاف النفوس وفقراء الوطنية ومن لا ولاء لهم.. استغل بعض المحسوبون على بني جلدتنا توقف مؤقت لإحدى السفن الامريكية المتجهة نحو الخليج العربي.. ليفبركوا قصة تتطابق مع رواية وكالة الانباء الرسمية لدولة “العالم الآخر”.

وحسب هرطقات “خونة الداخل”، فإن سفينة أمريكية محملة بالأسلحة ومتجهة نحو إسرائيل.. قد تكون توقفت ليلة 8 من نونبر الجاري في ميناء طنجة قبل أن تكمل طريقها نحو إسرائيل. وهو الخبر الذي لا أساس له من الصحة وإنما هي مجرد أكاذيب تناولها موقع “قطري” مقره في لندن.. ونقله عنها أحد الأحذية الإعلامية الذي ينشط في قناة بين سبورت القطرية.. قبل أن تعتمده قناة العهر والغباء في النظام شرق الجدار.  

ونفت جميع المصادر المعتمدة ما تم ترويجه من طرف النظام العسكري.. والأذرع الإيرانية في المغرب، حيث تأكد بأن السفينة المذكورة متوجهة نحو سلطنة عمان، وليس إلى إسرائيل، كما أنها محملة ببضائع تجارية وليست أسلحة. 

وعلق حساب عُماني مشهور اسمه أبو مستهيل على هذه الأخبار من خلال تغريدة نشرها على موقع X.. جاء فيها “الأخبار حول السفينة mersk line غير دقيقة وغير صحيحة، حيث لم تمنع إسبانيا وصولها إنما تحدث ناشطون حقوقيون مطالبين الحكومة عدم استقبال سفن تحمل أسلحة للكيان ولا علاقة لهذه السفينة بذلك. هذه السفينة تحمل بضائع حكومية أمريكية بحسب الخبر وليست عسكرية وتتوقف بداية في طنجة بالمغرب بعد ذلك عمان والإمارات وباكستان والهند. وهنا نذكر أنفسنا أن عمان منعت كل أشكال الدعم لهذا الكيان وكانت خير معين للأخوة في غزة ضمن الإمكانات المتاحة حكومة وشعبا وثقتنا في قيادتنا كبيرة..”.

من جانب آخر فإن تتبع مسار الرحلة، حسب محركات التتبع التي اعتمدتها حتى القناة الجزائرية، تقطع بأن السفينة متجهة نحو سلطنة عمان.. ولا علاقة لها بأية حمولة عسكرية متجهة نحو الكيان.. بل الصحيح بأنها متجهة إلى السلطنة وبعدها إلى الإمارات ووصولا إلى الهند. 

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا لم يكلف أيتام إيران أنفسهم التأكد من مصادر الخبر.. خاصة وأنهم نقلوا على منابر إعلامية لها عداء وجودي للمملكة المغربية؟؟ الجواب على السؤال يقطع بأن الطابور الخامس في المغرب يصول ويجول في انتظار أن تتدخل الأجهزة المغربية لتأخذهم أخذ عزيز مقتدر.