تمغربيت:

إجتمع مجموعة من المؤيدين الناقمين على سياسة بريتوريا خارج منزل لوتولي التابع لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، أول أمس يوم الأربعاء.. وحولوا المقر الرئيسي للحزب إلى ساحة للاحتجاج على دبلوماسية الحزب إتجاه المغرب.

وأكد تيبوهو ماكي، وهو ناشط سياسي ومن المؤطرين للمظاهرة على عدم رضاه عن النهج الدبلوماسي الأخير.. الذي انتهجه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إتجاه الرباط.

وسلطت هذه الإحتجاجات الضوء على الخلاف المتزايد بين الموالين للحزب بخصوص توجهات السياسة الخارجية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم.. وخاصة فيما يتعلق بمواقفه الجامدة إتجاه ما يطلق عليه ب “الشعب الصحراوي”.

وعبر ماكي عن مشاعر زملائه بالقول “نحن غير راضين عن موقف المؤتمر الوطني الإفريقي ضد المغرب.. وهناك حاجة ملحة إلى الوضوح بشأن كيفية تخطيطنا لتطوير علاقاتنا الثنائية مع هذا البلد المهم”.

ويأتي الإحتجاج في خضم الجدل الدائر حول الزعيم الإقليمي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، عبيد بابيلا، والذي يواجه معارضة داخلية قوية بعد توقيعه على إتفاق مع مسؤولين مغاربة خلال زيارة قام بها قبل شهرين للرباط.

هذا وقدم المتظاهرون مذكرة مظالم إلى لوتولي هاوس، تجسد دعوتهم للمؤتمر الوطني الإفريقي لتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب.. واستشهدوا بميثاق الحرية، وأصروا على أنه “يجب أن يكون هناك سلام وصداقة”.. مما يعزز العقيدة الدبلوماسية التي تتماشى مع القيم التاريخية للمؤتمر الوطني الإفريقي”.

في هذا الصدد، اعتبر المحتجون بأن مواقف جنوب إفريقيا المتشنجة، تعرقل مسارات التكامل والتعاون الاقتصادي مع دولة من حجم المغرب. مؤكدين بأن مشكلة “الصحراء الغربية” يجب أن تعالج في سياقها ووفق براغماتية وواقعية.. حيث ذكر المتحدث باسم المحتجين “وفيما يتعلق بالصحراء الغربية، لا بد من التمييز بين هذه القضية وقضية فلسطين، خاصة وأن فلسطين نفسها تدعم المغرب ولا تعترف بالبوليساريو”.. وواصل بالقول “في حين تدعم الدول النضال المشروع لفلسطين من أجل الحرية والعدالة، فإن قضية الصحراء الغربية يُنظر إليها بشكل مختلف من قبل العديد من البلدان.. وخاصة في أفريقيا حيث تعترف غالبية البلدان الأفريقية بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.