تمغربيت:
بعد عقود من العنتريات والأجندات التوسعية على حساب دول المنطقة العربية والإسلامية.. تعيش إيران أحد أسوء مراحل حياتها السياسية، خاصة بعد تقليم أظافرها والقضاء على أحد أهم أذرعها العسكرية ممثلا في حزب اللات الإرهاب..ــي.
ويبدو أن إيران تريد ان تعود إلى المربع الأول، ولو مؤقتا، كخادمة مطيعة للغرب.. وكأحد أدواته الكلاسيكية لابتزاز دول المنطقة وتشكيل تهديد لهم ولو في مستوى من المستويات.
أمام هذا الواقع الجيوستراتيجي الجديد، تسعى إيران لتصفير مشاكلها مع مراكز ثقل الدول العربية.. وعلى رأسها المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر. وهو المعطى الذي تأكد على لسان الناطق باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي.. والذي أكد على وجود اتصالات مع الرباط من أجل طي صفحة الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.
المغرب من جهته، وحسب مصادر تمغربيت، اشترط رفع طهران يدها عن تنظيم البوليساريو الانفصالي.. وأيضا الاعتراف بمغربية الصحراء، على اعتبار أن المغرب يحترم الوحدة الترابية لإيران، رغم أنها مهددة، أكثر من غيرها، بالانفجار من الداخل، في ظل العدد الكبير من المجموعات العرقية التي عبرت عن طموحاتها الاستقلالية عن طهران (الأحواز العربية، البلوش، الأكراد…).
ومما يعزز هذه الفرضية، ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.. والتي كشفت عن اتصال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بنظيره من “العالم الآخر”. ولمحت القصاصة الإخبارية إلى أن الاتصال الهاتفي تناول النزاع المفتعل حول الصحراء الغربية المغربية.. حيث أشارت إلى أن الطرفين تناولا “أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك, لا سيما تلك المدرجة على جدول أعمال مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمعية العامة للأمم المتحدة” وفق ذات البيان.
كلها إذا إشارات تقطع بأن إيران تقترب من بيع البوليساريو.. وهو أهون البيع وأخفه، ذلك أن إيران باعت من هم أشد ولاء لها ألا وهما حزب اللات وحركة حماس.. في مقابل المحافظة على مصالحها وعدم استهداف قدراتها النووية والطاقية والعسكرية.
تعليقات
0