تمغربيت:
بقلم الأستاذ: أحمد الدافري
الدولة الفرنسية عندما قررت أن تُصلح موقفها إزاء الصحراء المغربية، لم تفكّر في أن قرارها سيُغضِب النظام الجزائري.
لأنها، ببساطة، هي التي صنعت الجزائر الحالية، ولأن كل القيادات العسكرية والزعماء السياسيين الجزائريين يكنزون أموالهم في الأبناك الفرنسية.. ولأن أبناءهم وبناتهم يقيمون في فرنسا، ومنهم من لديه الجنسية الفرنسية، وبالتالي فهم ملزمون بأن يخضعوا لكل قرارات الدولة الفرنسية.
الزيارة التي قام بها ماكرون إلى المغرب هي زيارة دولة.
وكل ما أدلى به من تصريحات وما وقعه من اتفاقيات ليس محسوبا عليه هو، بل إنه محسوب على الدولة الفرنسية.
فهو أتى إلى المغرب ممثلا للدولة الفرنسية وليس ممثلا لنفسه أو لحزبه أو لأغلبية الأحزاب الحكومية التي جعلته رئيسا للجمهورية.
ماكرون سيذهب، وسيأتي بدله رئيس آخر على رأس الجمهورية الفرنسية.
لكن قرارات الدولة ستبقى، ونتائجها ستظل قائمة.
وا اسمع مزيان أيها الكرغولي الجبان.
وهذا ما كان.
تعليقات
0