تمغربيت:
بعدما توصل المغرب إلى اتفاق مع المسؤولين في دولة بوركينافاسو يقضي بالإفراج عن فرنسيين تابعين للمديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية).. والذين ظلوا محتجزين منذ الأول من دجنبر 2023.. خرج الإعلام الفرنسي يتساءل حول هذا التقهقر الذي عرفته الدبلوماسية الفرنسية.. في تعاملها مع مستعمراتها السابقة، في مقابل القوة الدبلوماسية للرباط في إفريقيا.
وعرفت بلاطوهات القنوات الفرنسية نقاشات ساخنة حول الموضوع.. والذي يؤكد علو كعب المملكة المغربية في إفريقيا.. في وقت اتخذ حكام غرب إفريقيا قرارا بطرد الفرنسيين من بلادهم.. والقطع مع أي نفوذ لباريس في المنطقة.
في هذا الصدد، خرج إعلاميون فرنسيون يتساءلون عن المقابل الذي يتقدمه فرنسا للمغرب في مقابل هذه المبادرة المغربية.. في ظل قيمة ومكانة العناصر الني كانت محتجزة في بوركينافاسو.. حيث وصفت جريدة “لوموند” الشهيرة المغرب بأنه “وسيط موثوق بين الغرب والأنظمة العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر”.
وعبّر الإعلام الفرنسي عن حيرته من قدرة المغرب الحفاظ على علاقات متوازنة مع حكام المنطقة.. وذلك على الرغم من تيير الطبقة السياسية والعسكرية، وهو ما يؤكد بأن الرباط تتعامل مع بنية الدول وليس مع رؤوس الأنظمة وفقط.
وأمام هذا الواقع الجيوسياسي الجديد، أكد خبراء فرنسيون بأن باريس لم تعد قادرة على اقتحام القارة الإفريقية إلا بالمرور عن طريق المغرب، كبوابة رئيسية لضمان عبور آمن وبراغماتي نحو القارة السمراء.
تعليقات
0