تمغربيت:
يبدو أن النظام العسكري الجزائري يعيش على صفيح ساخن.. والثابت أن سقوط بشار الأسد أعطى الأمل للشعب الجزائري بأن التغيير في الجزائر ممكن، وبأن النظام العسكري ليس بتلك القوة التي يتخيلها البعض، وبأن تحركا شعبيا حقيقيا يمكن أن ينهي وجود هذا التنظيم الدكتاتوري.. والذي لا يختلف عن نظام بشار في شيء، بل هو أنكى وأمر.
في هذا الصدد، خرجت حملة جزائرية قوية رفعت شعار “مانيش راضي”.. وهي الحملة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم.. وانضمت إليها شرائح مهمة من الشعب الجزائري، وهو ما خلق جوا من الرعب عند النظام العسكري، والذي لم يجد ما يواجه به هذه الحملة إلا برفع شماعة “المخزن المغربي” واتهام المغرب بالضلوع وراء هذه الهبة الشعبية.
ولعل الثابت أن انتفاضة الشعب الجزائري نابعة من صميم المجتمع الجزائري.. ومن قلب معاناته التي يعيشها بشكل يومي.. ويرى بأن دولته التي تعوم على بحار من النفط والغاز من غير المقبول أن تعيش على واقع الطوابير وندرة المواد الأساسية.. في ظل خسارة الملايير على نزاعات لا ناقة للشعب الجزائري فيها ولا جمل..
أما المغرب فهو يحرم على نفسه التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. ويعتبر ذلك خطا أحمرا، لا يمكن تجاوزه لا من المؤسسات ولا من الأحزاب.. ولم يسبق للدولة المغربية أن علقت على الحراك الجزائري أو تناولته في موادها أو عبر منابرها الإعلامية.
تعليقات
0