تمغربيت:
بعد محاولات متكررة للتعتيم على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.. اعترف التنظيم الصفوي بهلاك قائده السياسي والعسكري بسبب ضربة إسرائيلية موجهة استهدفته في إحدى مخابئه في الطابق 14 تحت الأرض.
وأعلنت إيران والعراق الحداد على اغتيال حسن نصر الله.. فيها عبرت قطاعات مهمة من الشعب السوري واللبناني عن ارتياحها لمقتل زعيم حزب الله. مستحضرة الجرائم التي قام بها الحزب في حق الشعبين.. وخاصة المجازر التي تورط فيها في سوريا.. مع تسجيل صمت تام للنظام السوري حول ما يقع في لبنان حاليا.
ويبدو أن عملية الاغتيال تأتي في سياق تخلي إيراني عن ذراعها العسكري في لبنان.. في ظل مطالب طهران بمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة من أجل إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة.
ويمكن القول بأن إيران حسمت موقفها من حزب الله واقتنعت بأن أية صفقة متوقعة مع الغرب تمر بالأساس عبر رفع اليد عن ميليشياتها في لبنان.. خاصة وأن إسرائيل تعتبر بأن تواجد الحزب ضمن مجالها الحيوي يعتبر تهديدا جديا للأمن القومي الإسرائيلي.
وبعيدا عن أحكام القيمة، وعن المواقف الذاتية للبعض، فإن مواجهة إسرائيل مع حزب الله أثبتت تفوق الكيان الصهيوني.. خاصة على مستوى الحرب المعلوماتية والاستخباراتية واستعمال تكنولوجيا الجيل الخامس. وهو ما أثبتته عملية تفخيخ أجهزة البيجر.. وكذا استراتيجية “قطف الرؤوس” التي نجحت فيها تل أبيب.
ويرى المتابعون للشأن العسكري والسياسي بأن الدول العربية قد تستفيد مما يقع في المنطقة.. خاصة إذا ساهمت الحرب في إنهاك الطرفين وتحول إسرائيل وإيران إلى قوى عادية غير قادرة على التحكم في الخارطة السياسية في المنطقة.. وهو ما يفتح الطريق لظهور فاعلين آخرين أقل تطرفا من الثنائي إيران/إسرائيل.
تعليقات
0