تمغربيت:
بعد شهور من التوتر مع فرنسا، رضخت الجزائر صاغرة وقبلت اتفاقًا لإنهاء الأزمة بين البلدين دون تحقيق أي مكاسب، بينما فرضت فرنسا أجندتها وشروطها على مقاطعتها السابقة.
وبدل أن يكون هذا الاتفاق مخرجا مشرفا لتبون، جاء ليسبب إهانة مضاعفة للنظام الجزائري.. والذي بالغ في رد فعله المتهور تجاه الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء.
هذا التراجع الذي قام به تبون اعتبره المتابعون أسوأ من ذلك الذي حدث تجاه إسبانيا. فعندما دعمت مدريد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، أثارت الجزائر ضجة، لكن عودتها إلى العقلانية جاءت بشكل تدريجي وعلى نطاق أضيق.
وبعبارة أخرى، استوعبت الجزائر الدرس، وتخلت نهائيا عن استخدام قضية الصحراء كمقياس لعلاقاتها الدبلوماسية. وهو ما يشير إلى أن النظام الجزائري، رغم أنفه، قد بدأ في تقبل الدينامية الدولية التي أصبحت غير قابلة للتراجع لصالح مغربية الصحراء.
عن الزميلة le360
تعليقات
0