تمغربيت:
في إطار التناوب على رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.. تترأس الجزائر هذه الهيئة الأممية لمدة شهر، حيث ستعمل على استغلال هذه المدة من أجل مواصلة تصريف عقيدتها العدائية اتجاه جارها الغربي.
وبالرغم من كون ملف الصحراء الغربية المغربية هو قضية جزائرية داخلية.. إلا أن الجزائر لم تدرج الملف ضمن جدول أعمال المجلس، وهو ما فاجأ مجموعة من المتتبعين.. على اعتبار أن عسكر الثكنات يعتبر هذه “الرئاسة المؤقتة” فرصة لمحاولة التشويش على المصالح الاستراتيجية للمملكة المغربية.
ويرى مجموعة من المحللين بأن الجزائر تعلم يقينا بأن هامش المناورة في هذا الملف أصبح جد ضيق.. في ظل الزخم الدولي حول المبادرة المغربية، وبالنظر إلى أن قضية الصحراء يتم استهلاكها داخليا فقط.. من أجل مواصلة التلويح بالفزاعة المغربية من أجل الاستمرار في سياستها القمعية واللا شعبية اتجاه الشعب الجزائري المطحون.
في هذا السياق، أكد د عبد الحق الصنايبي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، بأن الجزائر، ورغم رئاستها الدورية للمجلس.. إلا أنها تعلم بأن مراكز ثقل مجلس الأمن الدولي تقتصر على الأعضاء الخمسة دائمي العضوية (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين).. وبأن باقي الأعضاء تبقى مهمتهم شكلية وغير مؤثرة على الملفات التي تطرح على طاولة المناقشة والتصويت.
د. الصنايبي أكد ل “تمغربيت” بأن الجزائر تخشى من هزيمة جديدة قد ترقى إلى مستوى “فضيحة دبلوماسية”.. خاصة وأن الهزيمة المنتظرة ستتلقاها الجزائر وهي رئيسة دورية لمجلس الأمن الدولي.. وهو ما سينعكس على المزاج العام الداخلي، والذي سيتأكد، مرة أخرى، بأن من يحكمه هو نظام لا وزن ولا هيبة ولا مواقف له.. حتى وإن ترأس مؤسسة من حجم مجلس الأمن الدولي.
تعليقات
0