تمغربيت:
يبدو أن العسكر الجزائري قد غاص في مستنقع من الوحل الأخلاقي لا قاع له.. ويبدو أن المأزق الذي وضع نفسه فيه لا يجد منه مخرجا، بل ويزيد من تضييق الخناق على نفسه.. من خلال الاستمرار في الانتحار السياسي والإعلامي بعدما فقد جميع وسائل المقاومة والمناورة.
وفي آخر فصول قضية المفكر والمؤرخ الجزائري بوعلام صنصال، خرج إعلام قناة “النهار” العسكرية.. بمادة إعلامية تمتح من قنوات الصرف الغير الصحي، لتتناول سيرة صنصال بطريقة أقل ما يقال عنها أنها فعلا من كتابة تربية بيوت الرذيلة.
المادة الإعلامية زعمت أن عائلة صنصال تنتمي إلى منطقة ثنية الحد.. وبأن والده كان على علاقة بسيدة تدعى سعدة، والتي كانت “قوادة” وتمتلك بيتا من بيوت الدعارة. ويضيف الحذاء الإعلامي للعسكر، بأن والد صنصال كان على علاقة ممتازة مع سعدة والتي زوجته ابنتها خديجة.
“النهار” لم تكتفي بوصف بوعلام صنصال بأنه منتوج لبيوت الرذيلة.. بل زعمت أنه “كافر”، حيث قالت بأن الحي الذي كان يقطنه اسمه “حي المسلمين”، في حين أو بوعلام صنصال لم يأخذ من اسم هذا الحي شيئا.
هي إذا الأساليب القذرة التي يلجأ إليها النظام العسكري الجزائري من أجل اغتيال المفكر الجزائري معنويا.. بعدما اعتقلوه وعذبوه جسديا، في ملف يبدو أنه الرصاصة الأخيرة على جبهة هذا النظام الذي لم ترى البشرية مثله منذ قابيل وهابيل.
تعليقات
0