تمغربيت:
المغرب والأندلس علاقة أسيل حولها الكثير من الحبر.. وحاول البعض الركوب عليها والسطو على التاريخ المجيد الذي سطره المغاربة في الأندلس. وللأسف تجاهل المغاربة تناول هذا التاريخ واعتبروه تحصيل حاصل.. قبل أن يكتشفوا أن هناك عملية سطو ممنهجة يقودها البعض بسوء نية وهو ما دفع مجموعة من الباحثين المغاربة إلى فتح هذا الملف بالاعتماد على الحقيقة وسلاح الوثيقة.
في هذا السياق، شكلت كتابات الدكتور العراقي عبد الرحمن علي الحجي شهادة حية على التاريخ المجيد للمغاربة في الأندلس.. وتوصل الباحث العراقي إلى نتيجة مفادها أن الفتح الإسلامي للأندلس تم بأيادي مغربية خالصة.. وهي الخلاصات التي نجدها في كتاب “التاريخ الأندلسي.. من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة”.
في هذا السياق، يقول المؤلف في الصفحة 166 ما نصه “وأما نفزة ومكناسة منهم بالأندلس بين الجلالقة وبين مدينة قرطبة، وأما هوارة ومديونة فهم سكان شنتمرية.. وهي قبائل بربرية”. ويضيف الحجي في نفس الصفحة “المسلمون الأوائل (في الأندلس) سموا: البلديين لمّا رأوا بلاداً شبه بلادهم خصبا وتوسعة سكنوا واغتبطوا وتمولوا”.
هو إذا فتح مغربي إسلامي خالص، تم بأيادي مغربية وعمارة وعمران سهر على نهضته المغاربة الأمازيغ.. وهو ما جعل العمران في المغرب والأندلس يتشابه إلى حد التطابق بين العدوتين.
تعليقات
0