تمغربيت:
عندما نقول المغرب، فإننا لا نقصد بذلك التاريخ والأصالة والعراقة والحضارة فقط.. وإنما أيضا تواجد واستمرارية الدولة على المستوى الدولي.. من خلال العلاقات الدبلوماسية التي ربطت المغرب بكبريات العواصم الدولية، وذلك عندما كانت الدول تُحسب على أصابع اليد الواحدة.
هذه الاستمرارية وهذا الارتباط وهذه العقيدة الدولية جسدتها صورة سفير المملكة المغربية في المملكة المتحدة السيد حكيم حجوي.. هذا الأخير ضرب موعدا مع سلفه عبد الواحد بن مسعود… والذي أرسله أحد أعظم سلاطين الدولة المغربية أحمد المنصور الذهبي إلى قصر الملكة إليزابيث الأولى سنة 1600م.. وذلك في إطار تدبير دبلوماسية المحاور التي كان يجيدها السلطان السعدي.
هذا اللقاء الدافئ الذي جمع السفيرين داخل قاعة معهد باربر للفنون الجميلة بجامعة برمنغهام.. يشكل رمزية قوية.. ويعكس نظرية استمرارية الدولة والمؤسسات، وكذا استمرارية علاقاتها الدبلوماسية، بما يعكس امتلاك الدولة المغربية للشخصية القانونية الدولية منذ قرون وقرون.
تعليقات
0