تمغربيت:
أخيرا اصطدم المحتجزون في المخيمات بحقيقة الطبيعة الإرهابية لنظام الثكنات.. وتأكد لهم بأنهم مجرد رهائن لدى نظام إره..ــ..ابي ومجرم يستغلهم كدروع بشرية وكأدوات لاستهداف المغرب وفقط، دون إيمان حقيقي لا بمبدأ تقرير المصير ولا بحق الشعوب.
في هذا الصدد، اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر من الجيش الجزائري ومحتجزين في مخيمات الذل والعار.. على خلفية مقتل شابين صحراويين، بنيران جزائرية وهو ما خلف حالة من السخط والاحتقان بين الساكنة المحتجزة في المخيمات.
وعلى إثر هذا الحدث، خرجت حشود من قاطني المخيمات تحتج على إرهاب النظام العسكري الجزائري.. وتهدد بالذهاب إلى المغرب، حيث وثقت كاميرا هواتف أحد الصحراويين وهو يصرخ “اسمعني، نروحوا للمغرب، بغينا نروحو للمغرب.. ومن تقتلوا ولادنا هنا بدم بارد.. قاتلين خويا”.. والغريب هو رد الضابط الجزائري الذي وجه للمحتج جملة مباشرة “روح للمغرب”.
ولعل الأغرب في الأمر أن قيادة البوليساريو لم تصدر أي بيان في الموضوع.. وكأن دماء الصحراويين لا تهمها، ما دام أنهم سقطوا برصاص الاحتلال الجزائري، في حين أنها ترعد وتزبد على حالات تضييق مزعومة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.. وهو ما يقطع بأن البوليساريو لا تمتلك قضية وإنما هي عصابة في أيدي النظام العسكري الجزائري، تستفيد من مجموعة من الامتيازات في مقابل مواصلة استهداف الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
خلاصة القول “من يهن يسهل الهوان عليه”، وهذا حال ومآل من ترك عز المغرب وكرامة ترابه وجعل نفسه حطبا لنظام لم ولن يرعى فيه إلا ولا ذمة.
تعليقات
0