تمغربيت:
على عكس العنتريات التي أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إبان الحملة الانتخابية الأخيرة.. والتي رفعته إلى عرش الجزائر للمرة الثانية على التوالي، ظهر خديم العسكر في حالة من الخضوع والانبطاح الغريبتين.
وفي الوقت الذي حمل فيه تبون مسؤولية ما يقع في غزة للدولة المصرية مطالبا إياها بفتح الحدود بينها وبين فلسطين المحتلة.. لم نجد نفس المسؤول يتناول الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.. بل وظل يمدح في مصر بطريقة تتجاوز المديح إلى النفاق المفضوح.
في هذا الصدد، فرض “عزيز مصر” على واجهة العسكر عدم الخوض في المواضيع التي يتاجر بها النظام العسكري الجزائري.. وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية المغربية. فيما اقتصر النقاش على أفضل السبل لاستباحة وحلب البقرة الجزائرية. وهنا ظهر “عزيز” مصر بمظهر القوة القادرة على القيام بمجموعة من المبادرات داخل الجزائر.. من خلال مجموعة من الصفقات التي ستستفيد منها القاهرة في مقابل ضمان حياد مصر في بعض الملفات التي تهم الجزائر.. ولما لا وساطة “ودية” مع الإمارات من أجل تخفيف الخناق على النظام العسكري.. والذي وجد نفسه محاصرا وبدون هامش مناورة حقيقي.
وتجدر الإشارة إلى أن جولة الرئيس تبون ستأخذه بعد مصر إلى سلطنة عمان وهما الدولتان اللتان تربطهما مع إسرائيل علاقات جد مميزة.. وهو ما يقطع بأن القضية الفلسطينية هي مجرد رأسمال سياسي يستعمله النظام العسكري لمحاولة تبييض وجهه خارجيا ومواصلة سياسة الإلهاء والبغلنة داخليا.
تعليقات
0