تمغربيت:
بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، احتضنت المملكة المغربية.. من 7 إلى 9 أبريل 2025، الاجتماع الرئيسي لتخطيط تمرين “SEA BORDER 2025” في إطار مبادرة “5+5 دفاع”.
هذا الاجتماع الذي نظمته البحرية الملكية، بقيادة القطاع البحري الوسط بالدار البيضاء.. يعد خطوة استراتيجية هامة في تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء في المبادرة، ويمثل أيضا مؤشراً واضحاً على التنسيق العالي بين المملكة المغربية وفرنسا باعتبارهما المنظمين الرئيسيين لهذا التمرين المهم.
تنسيق مغربي-فرنسي
وقد شهد هذا الاجتماع، الذي جمع ممثلين عن الدول الأعضاء في مبادرة “5+5 دفاع”، مناقشات هامة تتعلق بمراجعة المسودة الأولية لبرنامج الأنشطة، وضبط السيناريو العام للتمرين.. وتحديد الترتيبات التنظيمية الضرورية لضمان تنفيذه بنجاح. كما تم تحديد الأدوار والوسائل التي سيتم تسخيرها خلال مرحلتي التمرين.. وهما مرحلة مركز القيادة (CPX) والتمرين الميداني الحي (LIVEX)، وهي جوانب حاسمة في تحقيق أهداف التمرين.
هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع عادي، بل كان مناسبة لتبادل وجهات النظر وتنسيق الجهود بين الشركاء العسكريين. ففي وقت تحاول فيه القوى المعادية تشويه صورة المغرب.. جاء هذا الحدث ليؤكد على أن المملكة تظل دائمًا في طليعة الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي. ليس فقط من خلال قوتها العسكرية المتطورة، بل أيضًا عبر شراكات استراتيجية تحقق نجاحات ملموسة على الأرض.
ويُذكر أن تمرين “SEA BORDER 2025” يعتبر نقطة فارقة في تطوير التعاون الدفاعي بين المغرب وفرنسا.. ويعكس عزيمة المملكة المغربية على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. هذا التمرين يُعتبر، كذلك، بمثابة رسالة قوية لمن يسعى لزعزعة استقرار المملكة أو التشكيك في قوتها العسكرية، بأن المغرب مستعد دائمًا لحماية سيادته والدفاع عن مصالحه بكل حزم.
تعليقات
0