تمغربيت:
رسالة خطية تعود للسلطان المغربي العلوي مولاي اسماعيل تباع في إحدى المزادات العلنية في النمسا.. والمقابل 28 ألف يورو!!!. فكيف وصلت هذه الرسائل إلى هذه المزادات، ومن أين تمت سرقتها؟ ومن هي العصابة التي جعلت من تاريخ الأمة المغربية وسيلة للارتزاق والاسترزاق؟؟
إن هذه النازلة تستدعي الوقوف عندها وفتح تحقيق على أعلى المستويات.. لأن هناك كلام عن تجارة رائجة للوثائق المغربية، وعمليات بيع تاريخ المغرب لبعض المتربصين ممن لا تاريخ ولا هوية ولا تراث لهم.. خاصة وأن الأمر يتعلق بمولاي اسماعيل أحد أعظم سلاطين الدولة المغربية والعالم.
ويعتبر بيع وثيقة تاريخية جريمة أخطر من جرائم الحق العام والتي لا تؤثر في تاريخ ولا في سيرورة الدول. إنها جريمة في حق وطن وأمة وسلالة حاكمة وتاريخ دولة عمرت لقرون وقرون. والأكيد أن من أخرجها وباعها قد تلقى فيها ثمنا بخسا وكان في وطنه من الزاهدين.
إن كارثة الكوارث أن يُسرق تاريخنا ونحن ننظر ونرى.. لكن الخطير والأخطر في الموضوع هو أن نكتشف الجريمة ولا نحرك ساكنا وكأننا نطبع مع مثل هكذا جرائم.. وهو ما يجعلنا نرتقي إلى مرتبة الشريك في هذه الجريمة في حق المغرب وشعبه والأسرة العلوية الشريفة التي حكمت هذه الأرض الطيبة منذ أزيد من 3 قرون ونصف (358 سنة).. فمتى تتحرك الدولة لإيقاف هذه الجريمة وتتبع شبكة المتورطين فيها؟