تمغربيت :
نجحت السلطات الفرنسية في توقيف مواطن جزائري يبلغ من العمر 30 سنة.. على خلفية تورطه في تهديد نائب القنصل المغربي بمدينة مرسيليا بالقتل.. ومحاولة تفجير مبنى القنصلية، بالإضافة إلى اعتدائه جسديًا على أحد حراس الأمن عبر عضّه في وجهه.
وحسب ما تداولته وسائل الإعلام الفرنسية، فإن المشتبه فيه كان يقيم في فرنسا بطريقة غير قانونية.. وقد تم اعتقاله داخل مسكنه ووُضع تحت الحراسة النظرية من طرف شرطة مارسيليا، عقب بلاغ رسمي توصلت به مصالح الأمن يوم الجمعة.
ويُذكر أن “الإرهابي” الجزائري توجّه إلى القنصلية المغربية.. حيث هدد نائب القنصل بالقتل، وهاجم حارسًا أمنياً بشكل عنيف، قبل أن يصرّح بنيته العودة من أجل تفجير المبنى.. وهو ما دفع بالسلطات الفرنسية إلى التدخل الفوري. وقد استمعت الشرطة لإفادات المعنيين واستعانت بتسجيلات الكاميرات المثبتة في محيط القنصلية لتحديد هوية المشتبه قبل أن يتم توقيفه.
نتائج التحقيقات..
التحقيقات كشفت أن المعتقل معروف لدى الأجهزة الأمنية بسوابقه العدلية وسلوكياته العنيفة.. كما أنه لا يتوفر على وضعية قانونية للإقامة في فرنسا.
وتأتي هذه الواقعة في ظل أجواء مشحونة بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد اعتراف باريس الرسمي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.. وهو الموقف الذي أثار غضب النظام الجزائري، الذي كثّف من خطاباته التحريضية ضد المغرب وفرنسا.. وهو ما انعكس على تصرفات بعض الأفراد المنتمين للجالية الجزائرية في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية كانت قد اتخذت خلال الأشهر الماضية إجراءات ترحيل في حق عشرات المواطنين الجزائريين.. بسبب تورطهم في قضايا تتعلق بالتحريض على العنف، التهديد بالقتل، والترويج لخطابات الكراهية والتطرف. غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين خلق أزمة دبلوماسية بين البلدين، بلغت ذروتها بتهديد وزير الداخلية الفرنسي بسحب امتيازات كانت ممنوحة للجالية الجزائرية.
وتزامن ذلك مع فتح تحقيقات صحفية فرنسية كشفت عن ثروات وممتلكات ضخمة يملكها مسؤولون جزائريون في فرنسا..وهو ما دفع بالرئيس الجزائري لمحاولة احتواء التوتر، داعياً إلى فتح قنوات للحوار مع باريس لتجاوز الخلافات المتصاعدة.
تعليقات
0