تمغربيت:
بقلم: مجمود عبابو
فيديو منتشر لسيدة قامت بصفع موظف عمومي (قايد)، بعد أن حاول انتزاع الهاتف من يديها قائلا “ماتصوريش”، وتفاعل البعض مع الأمر تحمكه العاطفة كعادتنا شعب عاطفي.. بين من يقول “هو لي استفزها”، ومن يقول خصو يسمحلها، وأين القانون من كل هذا ؟ غائب تماما.
فالأمر هنا متعلق بالإعتداء على موظف عمومي أثناء القيام بعمله، لا أعرف ظروف الحادث، لكن الأكيد أن القائد تعامل بشكل ذكي حين رفع ذراعيه إلى أعلى تاركا السيدة تصفعه بشكل متكرر، ورد فعله البارد الأعصاب هذا، كفيل بإرسالها لقضاء العيد وراء القضبان.
لكن في تقديري عمق المشكل ليس هنا، فعلاقة المواطن والدولة لازالت تتسم بالتنافر (رغم وجود تحسن كبير في السنوات الاخيرة) الا أن المغربي مايحملش القايد والبوليسي والمخزني والفرملي والطبيب و…، أي شخص يشكل تمثلا نفسيا للدولة، وهذا الأمر طبعا له أسبابه التراكمية السلطوية.
وتزيد حدة ردود الفعل غير القانونية حين يكون الفرد سليل عائلة من نوع “واش ماعرفتيش شكون أنا ولا هترتي ” كما تقول أغنية الراپور البيغ بلادي بلاد، وهذا ينطبق على السيدة موضوع الفيديو في الغالب.
كلام وجيه وتحليل صائب ، وتطبيق القانون في النازلة واجب محتوم .