تمغربيت:
بقلم الأستاذ: أحمد الذافري
هذا مسؤول إداري في ميناء الصيد البحري بأكادير، يعطي تصريحا لمجلة إلكترونية اسمها المحيط الفلاحي.
إن كان يكذب في ما يقول هنا، يجب أن تتم متابعته بتهمة ترويج أخبار كاذبة.
وإن كان صادقا ينبغي أن تتدخل الحكومة عاجلا لوضع حد للذين يراكمون الأموال على حساب قوة جهد وعمل الصيادين ويتسببون في إثقال جيوب المواطنين، وأن تعمل على تحديد الثمن المفروض أن تباع به الأسماك في الأسواق بالتقسيط بناء على أثمانها بالجملة في الميناء، على أساس أن يكون هامش الربح معقولا..
في طنجة، أذهب أحيانا أنا وأفراد أسرتي إلى أحد مطاعم السمك، اسمه “ريمونطادا”، نأكل عنده منذ أكثر من عشرين سنة، حين نرغب في أكل السمك خارج البيت، وذلك بميناء الصيد البحري في مرقالة، حيث يقدم لنا أطباقا مقلية أو مشوية فوق البلانتشا.
السمك يأتي من الميناء مباشرة إلى هذا المحل المطل على إدارة الميناء، وتتناول أطباقك وأنت تستمتع بمنظر الماء والمراكب وقوارب وشباك الصيد.
كل طبق فيه أكثر من كيلوغرام من السمك الأبيض المتنوع : ميرلون، بواجو، الصول، كلامار، كروفيت، الروبيو…
وثمن الطبق 60 درهما.
أي أن كيلوغراما من السمك الأبيض المتنوع والكروفيت وكلامار، بستين درهما فقط.
هذا المحل يشتغل فيه عدد من العاملين، ويؤدي واجب الكراء والماء والكهرباء والصيانة والضريبة.
أسر وعائلات عديدة تعيش من الأرباح التي يحققها هذا المطعم.
عجيب.
كيلو من السمك الأبيض الطازج الرفيع المتنوع، بستين درهما في مطعم يأتي إليه السمك مباشرة من قوارب الصيد على بعد خطوات.
أما حين تذهب إلى السوق في طنجة كي تشتري تلك الأنواع من السمك الرفيع، فإنك تجد الثمن شاعلة فيه العافية.
هناك عيب ما ينبغي إصلاحه.
بدون مغالطات ولا مزايدات.
وهذا ما كان.
تعليقات
0