تمغربيت:
في حالة غريبة وعجيبة، وسابقة خطيرة في الحياة التعليمية والمدرسية لم يسبقهم إليها أحد.. قام النظام العسكري الجزائري بتلقين التلاميذ “قسم عدم الخروج في المظاهرات”، والاحتجاج على سوء التسيير والتدبير والذي يؤثر على سيرورة المدرسة الجزائرية.
في هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لأساتذة يلقنون التلاميذ “القسم الغريب”.. والذي يقول جزء منه “أقسم بالله العظيم أن أحافظ على مؤسستي، التي هي جزء من وطني.. وأن لا أخرج إلى الشوارع للتظاهر، وأن لا أكون أداةً للفتنة في بلادي.. لأن ولي أمري، هو وكيلي وأستاذي هو قرة عيني ومدرستي هي بيتي..”.. إلى آخره من القسم الذي لم تجرأ على تلقينه حتى أعتى الدكتاتوريات في كوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا.
هو إذا التلقين والتدجين وطمس ملكة العقل وترويض التلاميذ على الطاعة والخضوع لنظام يثبت يوما بعد يوم أنه أخلف موعده مع التاريخ.. ومع الجغرافيا، وبأنه نظام لا يزال يحن إلى محاكم التفتيش وعصور الظلام التي تخلصت منها المجتمعات منذ قرون.
تعليقات
0