تمغربيت:
في دراسة لها ما بعدها، نشر معهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة American Enterprise Institute.. ورقة تحليلية تحدثت عن إنهاء متوقع لمهام بعثة المينورسو في الصحراء المغربية.. وذلك بسبب فشلها في إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل والذي امتد لنصف قرن من الزمان.
ووفق ذات الورقة التحليلية التي نشرها المعهد على موقعه الإلكتروني الرسمي.. فإن مسؤولين داخل الأمم المتحدة يترقبون بحذر كبير ما يمكن أن يصدر عن الرئيس دونالد ترامب.. والذي وقع على مراسيم لإلغاء العديد من المناصب والبعثات التابعة للأمم المتحدة.. وذلك بسبب سياسة ترامب بتجميد دعم الولايات المتحدة المالي لميزانية الأمم المتحدة.
ويرى المعهد أن ترامب لا يحبذ فكرة الإصلاح كما فعلت إدارات أمريكية سابقة.. بل سيعمل على إلغاء العديد من بعثات حفظ السلام “الفاشلة” مثل المينورسو ما سيمكن من توفير سيولة مالية مهمة.
ووفق ذات التقرير، فإن بعض عمليات حفظ السلام حققت نجاحا مثل البعثات الأممية في ليبيريا، وسيراليون، وتيمور الشرقية، وكوت ديفوار.. حيث حققت هدف الوصول إلى السلام، كما وفرت مساحة للحكومات لترسيخ دعائمها وطي صفحة الصراعات والحروب الأهلية.
في المقابل أشارت الورقة البحثية بأن “بعثات أخرى حققت إخفاقات باهظة الكلفة.. وأبقت الصراع متواصلا، مثلما هو الأمر بالنسبة لبعثة مينورسو في الصحراء الغربية التي تأسست سنة 1991 وكان هدفها بسيطًا وهو تنظيم استفتاء بين الصحراويين لتحديد ما إذا كانوا يرغبون في الانضمام إلى المغرب أو تأسيس دولة مستقلة”.
و بحسب نفس المركز فإن “واشنطن تعترف اليوم بالصحراء الغربية كجزء من المغرب، والصحراويون أنفسهم يرغبون أيضًا في الانضمام إلى المغرب. ولهذا السبب، لن تسمح لجبهة البوليساريو الماركسية المدعومة من الجزائر بمواصلة إطالة زمن الصراع على حساب أولويات أخرى للأمم المتحدة”.
لا دخل المينورسو بعملية الوصول الى حل سياسي. مهمتها حفظ وقف اطلاق النار، لا غير، و ذلك منذ ان قرر مجلس الأمن ان عملية الاستفتاء مستحيلة بسبب الخلاف حول لائحة المصوتين.
و الحقيقة أن بعثة المينورسو اليوم، لا دور لها يذكر، ما دام المغرب يؤمن جيدا حدوده الشرقية .