تمغربيت:
بقلم الأستاذ: بلال لمراوي
يعتبر قرار دولة بنما بسحب الإعتراف بجمهورية الوهم بمثابة تعليق له رمزية كبيرة.. على اعتبار أن بنما هي أول دولة لاتينية اعترفت بالجمهورية الوهمية.. وهو أيضا ثمرة جهود الدبلوماسية المغربية الهادئة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتكمن أهمية هذا التعليق في كون دولة بنما ستحظى بمقعد غير دائم داخل مجلس الأمن الدولي مع بداية السنة القادمة.. وهو ما سيساعد المغرب كثيرا، في ظل وجود عضو غير دائم في مجلس الأمن يكون صوتها صوتا معتدلا، محايدا وموضوعيا.. ولا ينحو نحو اتجاهات لا تخدم القضية الوطنية، ولا ينحو أيضا نحو اتجاهات ترضي خصوم الوحدة الترابية.
وكذلك تكمن أهميه موقف بنما في أنه صادر عن دولة لاتينية والكل يعرف أن الفضاء اللاتيني كان تاريخيا مجالا خصبا لمناورات الحركات الانفصالية باسم شعارات براقة أبرزها دعم حركات التحرر، وتقرير المصير.
لكن الإشكال الذي يجب الانتباه إليه هو أن هذه الدول تعلق اعترافها وعند تغير النسق السياسي الداخلي تعيد الاعتراف ب “الوهم”.. وهو ما يقع مع دولة بنما نفسها فهي تعلق ثم تعترف ثم تعلق وهكذا.. ؛لهذا علينا الوعي أن ما يهمنا الآن هو أن هذا التعليق الصادر عن عضو غير دائم في مجلس الامن سيستفيد منه المغرب طول المدة الانتدابية لدولة بنما في مجلس الامن.
ولهذا يجب الخروج باستراتيجية ومنهجية جديدة تساهم في ديمومة المواقف الايجابية لهذه الدول اتجاه القضية الوطنية العادلة.. وجعل الدول المتأرجحة في رؤيتها للقضية الوطنية تصبح مع عدالة قضيتنا الوطنية بشكل ثابت.
تعليقات
0