تمغربيت:
في كتابه “في أصل المأساة الجزائرية”، أكد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق عبد الحميد براهيمي (1984-1988.. توفي إلى رحمة الله بتاريخ 15 غشت 2021) بأن عقيدة الحقد والكراهية اتجاه بلدان المغرب الكبير زرعها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين.. والذي كان يرفض أي تقارب مغاربي في المنطقة، بل وكان يكره باقي البلدان المغاربية.
وأكد براهيمي بأن عبد السلام بلعيد (رئيس مجموعة سوناطراك ومسؤوليات أخرى) قد ساعد هواري بومدين في ترسيخ هذه العقيدة المريضة. وجاء في متن الكتاب المذكور أعلاه في ص 145 ما نصه “والخطير في هذه المسألة هو ان النظام الجزائري لم يدر ظهره فقط لبناء المغرب العربي الكبير بين عامي 1965 و1978.. بل طبع جيلا بكامله بهذا الطابع وترك خلفه أجهزة معادية لكل تقارب بين بلدان المغرب”.
هذه الشهادة تقطع بأن النظام العسكري الجزائري لم يؤمن يوما بالوحدة المغاربية.. وبأنه كان أداة في يد الغرب من أجل عرقلة كل تقارب مغاربي، وذلك عكس ما يحاول أن يروج له نظام الثكنات من شعارات فارغة كان آخر “لم الشمل”.. وهو الشعار الذي فجره العسكر حتى قبل بدأ أشغال جامعة الدول العربية.
تعليقات
0