تمغربيت:
نشر المعارض الجزائري المقيم في المغرب وليد كبير مراسلة بين داي مدينة الجزائر عمر آغا ذو الأصل اليوناني (1815-1817) والرئيس الأمريكي جيمس ماديسون (1809-1817).. وهي المراسلة التي أفرج عنها الأرشيف الأمريكي.
ومن خلال مضمون المراسلة يعترف داي الجزائر بأنه مجرد خادم مطيع للسلطان العثماني.. والذي يبقى هو مركز التوجيه والقرار وصاحب الحل والعقد ومالك ناصية الجزائر.
وجاء في متن رسالة الداي، التي نشرها المعارض الجزائري وليد كبير، ما نصه:
“من داي الجزائر أبريل 1816 “بعون الله وتوفيقه وفي عهد مولانا، ملجأ العالم، الملك القوي العظيم، فاعل كل الأعمال الصالحة، أفضل الرجال، ظل الله، مدير النظام الصالح، ملك الملوك، الحاكم الأعلى للعالم، إمبراطور الأرض؛ محاكي الإسكندر الأكبر، صاحب القوى العظمى، سيد العالمين والبحار، ملك العرب وبلاد فارس، الإمبراطور ابن الإمبراطور والفاتح، محمود خان (أتم الله حياته بالخير وكان عهده دائمًا ومجيدًا). خادمه المتواضع والمطيع، والملك الفعلي، والحاكم ورئيس الجزائر، خضع إلى الأبد لأوامر عرش جلالته الإمبراطوري النبيل، عمر باشا”.
مضمون الرسالة يتناقض مع محاولات النظام العسكري الجزائري وتقني الحمير والبغال صناعة تاريخ على المقاس.. والادعاء بأن دولة اسمها الجزائر كانت قائمة منذ قرون وقرون، في حين أن القرائن والشواهد تقطع بأن الممارسة السيادية في جغرافيا الجزائر بدأت بالكاد بعد سنة 1963، مع انتخاب أول رئيس للبلاد.. ممثلا في شخص “المغربي” أحمد بن بلة.
تعليقات
0