تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
أيها الشعب الجزائري البطل، سليل الجيش الوطني الشعبي ووريث العرش الثوري.. ويا أبناء الجزائر، أحفاد الشهداء وأبناء المجاهدين وشعب الله المختار.. الزعيم تبون يخاطبكم:
أيها الشعب العظيم؛ لقد وُليت عليكم ولست بخيركم.. ولقد أمرني رئيسي وولي نعمتي ووكيلي في الدنيا وشفيعي بين يدي أصحاب الثكنات السعيد شنقريحة أدام الله بقاءه، بأن أسلبكم أموالكم.. وأستبيح كرامتكم وأُطيل طوابيركم، وأزيد في فقركم وبؤسكم.
وإني والله لكاره لكم وغير مكترث بكم ولا مشفق عليكم.. وكيف آسى على القوم الظالمين؟؟ فلا أنتم صوتتم لي وأنتم لهجتم باسمي.. ولا أنتم احترمتم سني وقلة حيلتي وهواني على الناس.
وإني لمدين بالسلطة والمال والجاه لأهل بيتي وسادتي أصحاب المقام الرفيع.. والقوام البديع الجيش الوطني الشعبي صاحب الشوكة وأصحاب البركة ومعهم “يحلى الكاس ودُور الدكة”.
أيها الشعب العظيم؛ مرت سنة 2023م كما مرت باقي السنون وأنت على حالك.. فلا انت حركت ساكنا ولا أنت أصبحت حزينا رغم أنك وقفت في الطوابير سنيناً. فإنك صبور صبر الجِمال وحليم حلم الغزلان ووديع وداعة الحملان.. وقد رضيت بي رئيسا عليك أسوسكم كما يسوس الراعي غنمه.. فلم تأخذني فيكم إلا ولا ذمة وخذلتكم كما خذلكم غيري ولا يغير الله ما بكم حتى تغيروا ما بأنفسكم.
أيها الشعب العظيم؛ لقد نجحت في جعل الجزائر دولة بلا قيمة وبلا هيبة وبلا وزن.. وعلى عهدي وصلت الطوابير إلى حدود بوركينافاسو، وفشلت الجزائر في دخول البريكس.. وانسحبنا من تنظيم كأس إفريقيا وتوترت العلاقات مع الإمارات والنيجر ومالي وليبيا وموريتانيا.. ومع ذلك أنا الزعيم ولا زعيم غيري وأنا بطل الأرقام القياسية حب من حب وكره من كره.. وأنا من جعلت دكاترة المخزن يلهجون باسمي ويقولون “عاش عمي تبون ولا عاش من خانه”..
عاشت الجزائر.. عاش الشعب وعشت أنا لأخوض بكم ولاية ثانية وثالثة في ظل سادتي وولاة أمري ومن لهم ناصيتي وولائي في سري وعلانيتي..
الزعيم تبون زين السمية
تعليقات
0