تمغربيت:
لايزال الرأي العام الجزائري ينتظر تعليقات رسمية من السلطات الجزائرية.. وذلك على خلفية تصريحات سفير الجزائر في أمريكا صبري بوقادوم، يوم 7 مارس 2025.. والتي قال فيها بأن بلاده مستعدة لوضع “مواردها المعدنية النادرة رهن إشارة إدارة ترامب”. وهو العرض الذي سيسيل لعاب ترامب لا محالة.
والغريب في الأمر أن إعلام كوريا الشرقية لم ينشر حتى الآن أي خبر.. تعليقا على ما فالقه بوقادوم.. وربما ينتظر عمي تبون، والحاكم “الفعلي” للجزائر السعيد شنقريحة إشارات على تجاوب إدارة الرئيس الأمريكي الجديدة مع العرض الجزائري. وربما هذا ما دفع العسكر إلى توجيه سفيره لإطلاق بالون اختبار في سماء البيت الابيض لعل وعسى أن تنجح في إغراء ترامب بالمعادن النادرة وصفقات أسلحة.. وكذا استمرار شراء رؤوس الأبقار والأغنام والديوك الرومية.
في هذا الصدد، قال بوقادوم (الذي اعتاد بيع بلاده للغير) “دعوني أكون واضحا جدا، كدبلوماسي أجنبي، نحن لا نملك تفضيلات. نحن نعمل مع كل إدارة. وبطبيعة الحال، نحاول الترويج لإمكاناتنا للإدارة الجديدة. الرئيس ترامب أعلن أنه يؤمن بإبرام الصفقات، وسنعمل على إبراز الفوائد التي ستجنيها الولايات المتحدة من التعاون مع الجزائر”. وواصل بوقادوم، واصفا الرئيس الأمريكي بـ ”المؤمن بإبرام الصفقات”.. متناسيا بأن “البزنس” ليس هو الموجه الوحيد لمصالح الدول، وبأن هناك توازنات جيوستراتيجية تُؤخذ بعين الاعتبار من طرف دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.
تعليقات
0