سلسلة ذاكرة ملك (7).. بالنسبة لي الاستقلال يتمثل في رحيل المقيم العام

الأحد 26 يناير 2025 - 00:33

تمغربيت:

وفاء لروح الحسن الثاني رحمه الله، نواصل سرد مذكراته والتي دونها في كتابه “ذاكرة ملك”.. وهو عبارة عن حوار أجراه طيب الله ثراه مع الصحفي الفرنسي إيريك لوران..

في هذه الحلقة سيتناول الحسن الثاني -رحمه الله- مفهومه للاستقلال، في وقت لم تنضج بعد رؤيته السياسية للأحداث.. ولكنها تعكس روحه الوطنية وتطلعه للتخلص من نير الاستعمار الفرنسي..

سؤال : هل استعملتم لفظ « هزل »؟

جواب : نعم ، لقد ضحك رفاقي بينما شعرت أنا بفرح عارم مشوب بشعور رهيب. كنت سعيدا لأن الأمور كانت تتحرك . ولكنني كنت مهموما ، كانت لدي فكرة غامضة بعض الشيء عما ستكون عليه هذه المسؤولية . ولكنني كنت عاجزا عن تحديد المجال والكيف والوقت.. كنت مشغول الفكر بمطالبتنا يومئذ بالاستقلال، لا لأنني لم أكن أريده ، وإنما لأنه كان في منظوري يمثل قفزة نحو المجهول.

وربما كان شعوري هذا نابعا أيضا من جسامة الإرث التاريخي الملقى على كاهلنا ، وهو شبيه بشعور رئيس الأوركسترا وهو يقوم بتسييرها .

سؤال : بالنسبة لتلك الحقبة، ما هي الرؤية – وإن كانت لم تتضح بعد – التي كانت لديكم عن مغرب المستقبل؟ ما الذي كان يبدو لكم أكثر استعجالا من غيره؟

جواب : في الإمكان اليوم تقديم إجابات مقنعة إلى حد ما ، لكنها لن تعكس الحقيقة. لقد كنت في ذلك الوقت أتصور أن حرية المغرب تتجسد في ذهاب المقيم العام الذي عليه أن يترك البناية المشيدة بالرباط فوق هضبة عالية إلى إنسان آخر . هذا كل ما في الأمر.

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الخميس 13 فبراير 2025 - 15:13

فشل آخر لنظام لا وزن لا هيبة ولا مواقف..

الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 18:50

فضيحة.. التلفزيون السوري “الشرع رفض طلب الجزائر الإفراج عن جنود جزائريين وعناصر من البوليساريو”

الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 17:14

وزير داخلية فرنسا يُلمح.. دولة مثل الجزائر لا يحق لها مهاجمة فرنسا لأننا نحن من صنعناها

الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 17:05

صوت وصلني من القصر الكبير.. الأمور سليمة