تمغربيت:
وفاء لروح الحسن الثاني رحمه الله، نواصل سرد مذكراته والتي دونها في كتابه “ذاكرة ملك”.. وهو عبارة عن حوار أجراه طيب الله ثراه مع الصحفي الفرنسي إيريك لوران..
سؤال : هل استعملتم لفظ « هزل »؟
جواب : نعم ، لقد ضحك رفاقي بينما شعرت أنا بفرح عارم مشوب بشعور رهيب. كنت سعيدا لأن الأمور كانت تتحرك . ولكنني كنت مهموما ، كانت لدي فكرة غامضة بعض الشيء عما ستكون عليه هذه المسؤولية . ولكنني كنت عاجزا عن تحديد المجال والكيف والوقت.. كنت مشغول الفكر بمطالبتنا يومئذ بالاستقلال، لا لأنني لم أكن أريده ، وإنما لأنه كان في منظوري يمثل قفزة نحو المجهول.
وربما كان شعوري هذا نابعا أيضا من جسامة الإرث التاريخي الملقى على كاهلنا ، وهو شبيه بشعور رئيس الأوركسترا وهو يقوم بتسييرها .
سؤال : بالنسبة لتلك الحقبة، ما هي الرؤية – وإن كانت لم تتضح بعد – التي كانت لديكم عن مغرب المستقبل؟ ما الذي كان يبدو لكم أكثر استعجالا من غيره؟
جواب : في الإمكان اليوم تقديم إجابات مقنعة إلى حد ما ، لكنها لن تعكس الحقيقة. لقد كنت في ذلك الوقت أتصور أن حرية المغرب تتجسد في ذهاب المقيم العام الذي عليه أن يترك البناية المشيدة بالرباط فوق هضبة عالية إلى إنسان آخر . هذا كل ما في الأمر.
تعليقات
0