تمغربيت:
في خطوة عدائية جديدة تكشف ارتباك النظام العسكري الجزائري.. أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الإثنين 7 أبريل 2025، عن إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات القادمة من مالي أو المتجهة إليها.. بذريعة ما أسمته “اختراقات متكررة” للأجواء الجزائرية.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، فإن القرار يأتي رداً على ما وصفته بانتهاكات من طرف مالي.. وذلك دون تقديم أية أدلة واضحة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفيات هذا التصعيد.
وجاء هذا القرار بالتزامن مع استدعاء الجزائر لسفيريها في مالي والنيجر.. وتأجيل إرسال سفيرها إلى بوركينافاسو، على خلفية اتهام باماكو للجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها في شمال مالي، وهو ما يبدو أنه كشف جزءاً من الدور الغامض الذي تلعبه الجزائر في المنطقة.. وضلوعها في دعم التنظيمات الإرهابية في شمال مالي.
وللتذكير، فهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى سلاح إغلاق الأجواء.. فقد سبق أن قامت بنفس الخطوة تجاه المغرب سنة 2021، في سياق سياسة عدائية ممنهجة ضد المملكة المغربية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية من طرف واحد.
خطوات الجزائر الأخيرة تؤكد مرة أخرى عزلتها الإقليمية.. وتعكس تخبطها في محيط لم يعد يقبل بالمناورات القديمة.. في وقت تواصل فيه المملكة المغربية تعزيز موقعها كشريك موثوق واستراتيجي في القارة.
تعليقات
0