تمغربيت:
أُعلن بالأمس عن تعديل حكومي في نظام “العالم الآخر”.. وهو التعديل الذي هم بالأساس تركيز جميع السلطات في أيدي الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر.. وذلك من خلال إضافة حقيقة وزير منتدب لدى وزير الدفاع لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة.
تعيين شنقريحة ذو الثمانين ربيعا في هذا المنصب، جاء ردا على الانتقادات المتكررة الموجهة للعسكر.. بالتدخل في الشؤون السياسية.. وهو ما دفع بهم إلى البحث عن قبعة سياسية تُبرر الظهور المتكرر على الساحة.. وتشرعن عملية الإفتاء في الأمور السياسية.
ورأى مجموعة من العارفين بالشأن الجزائري، بأن هذا التعديل يبقى شكلي.. وموجه للاستهلاك الخارجي.. على اعتبار أن مركز القرار والتوجيه يوجدان، فعليا، داخل ثكنات بن عكنون وليس داخل قصر المرادية.
في هذا السياق، يعتبر هذا التعيين تغيرا في التعبير السلوكي للنظام العسكري الجزائري.. والذي كان يفضل أن يحكم من خلف الستار.. خاصة على عهد الرجل القوي في الجزائر الجنرال محمد مدين الملقب ب “التوفيق”.. قبل أن يقرر السعيد شنقريحة قيادة جغرافيا الجزائر من خلال حكم مباشر للعسكر.. وهو ما يبشر بقرب نهاية هذا التنظيم الذي أفسد في الجزائر ولم يصلح منذ الانفصال عن فرنسا سنة 1962.
تعليقات
0