تمغربيت:
في تصحيح سياسي مهم، تراجعت عمدة مدينة أمستردام فمكا هالسما، أمس الأحد، عن وصف الاشتباكات التي اندلعت بين مشجعين إسرائيليين ومواطنين من أصول مغربية بـ “المذبحة”، واعتبرت الأحداث بأنها “كانت مجرد دعاية في يد حكومة تل أبيب وسياسيين هولنديين للتمييز ضد المسلمين المغاربة في هذا البلد”.
هذا التصريح جاء في مقابلة صحافية لهيئة الإذاعة الهولندية العامة “NOS” مع العمدة، حيث ذكرت فيها أن إطلاق هذا الوصف بعد الواقعة “ليس بهدف وضع مقارنة بين الأحداث وفعل المذبحة، بل للتعبير عن قلق السكان اليهود في هولندا”. وأضافت ذات المسؤولة الهولندية أنها لا تريد أن يتم توريطها في استخدام مصطلح “المذبحة” للدعاية السياسية.
ووفق ذات المصدر أبدت هالسما امتعاضها من ردود فعل السياسيين الهولنديين اتجاه الواقعة.. حيث أكدت بالقول “إنهم يختطفون كلمة مذبحة بهدف التمييز ضد المغاربة والجالية المسلمة بشكل عام”.. مشيرة إلى استيائها “لكون موضوع الإدماج أعيد ليطرح للنقاش من جديد”.
وحسب الإعلام الهولندي، فإن الشرطة الهولندية لا تزال تحتجز في هذه الأثناء 45 شخصا متورطا في هذه الأحداث.. من بينهم تسعة يحملون الجنسية الهولندية، بالإضافة إلى إسرائيليين لم يتم الكشف عن عددهم.
ويذكر أن مدينة أمستردام، أعلنت اليوم الاثنين، الخروج من منطقة “الخطر”، حسب شبكة “NOS”.. وذلك بعدما طبقت بلدية المدينة “قانونا للطوارئ” في أعقاب الأحداث التي أعقبت مباراة في كرة القدم جمعت بين فريق أياكس وفريق آخر من الكيان.
هذا وسبق أن أعلنت وزيرة الدولة للشؤون المالية، نورة أشهبار، من أصول مغربية، عن استقالتها من منصبها في الحكومة.. بعدما كشفت عن صدور “تصريحات عنصرية من أحد زملائها الوزراء أثناء اجتماع حكومي الأسبوع الماضي”.
تعليقات
0