تمغربيت:
قبل 70 سنة اعترف محمد الصالح شيروف، رفيق درب الهالك محمد ابراهيم بوخروبة (الملقب بهواري بومدين)، في كتابه “رحلة أمل واغتيال حلم”.. بأنه خلال دراستهم في الازهر كان الجميع يتساءل عن الجزائر ولغتها ودياناتها وطبيعة سكانها، رغم أنها تنتمي إلى نفس المجال الجغرافي لمصر.
اليوم وبعد أزيد من 62 سنة من انفصال الجزائر عن فرنسا، لا يزال الكثير يجهل دولة اسمها الجزائر. والغريب أن هذا الاعتراف جاء من رأس الدولة (أو المفروض أنه رأس الدولة) عبد المجيد تبون.. والذي صرح في لقاءه الأخير بمناسبة حفل الافتتاح للجلسات الوطنية للسينما، بأنه اكتشف أن الجميع لا يعلم من هي الجزائر.
وقال الرئيس تبون “عندما نتابع الاحداث المؤسفة على الساحة، يتبين أولا بأن الناس، للأسف، تجهل الجزائر.. ما يعرفوش الجزائر.. واحد يقول نعطيهم الدراهم وواحد يقول نعطيهم كذا.. الجزائر لا تحتاج لأي حد سوى الله عز وجل وأبناءها”.
تصريح تبون يؤكد العزلة التي أصبحت تعيشها الجزائر في ظل نظام قلق لا يعلم ماذا يريد.. بل وأصبح يُنظر إليه كمهدد للأمن والسلم الدوليين، خاصة في منطقة شمال إفريقيا.
تعليقات
0