تمغربيت:
يُجمع المغاربة والجزائريون أن تطرف النظام العسكري الجزائري في مواقفه اتجاه المغرب قد اشتد مع تنصيب العصابة.. في أعقاب الحراك الجزائري، والذي كان وبالا على الجزائريين في نتائجه ومخرجاته.. خاصة بعد الركوب عليه من طرف جناح “المجــ..ــرم شنقريحة”.
ورغم أن العداء الجزائري للمغرب قديم قدم الإيالة العثمانية.. إلا أن النظام العسكري كان يطبق مقولة “خلي الما منين يدوز”.. وذلك قبل أن يتسلط على رقاب الجزائريين أخبث نظام مر في تاريخ البشرية جمعاء.
مناسبة الحديث هو اطلاعنا على بحث جامعي لنيل شهادة الماستر من كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية 8 ماي 1945 بقالمة.. حول موضوع “الملك محمد الخامس ودوره في الحركة الوطنية المغربية” (السنة الجامعية 2018-2019)، وهو البحث الذي تناول بتعظيم كبير لدور المغفور له في دعم الكفاح المغربي والجزائري لنيل الاستقلال. كما تناول الدعم المغربي ل “الثورة الجزائرية”، في اعتراف “علمي” بالأيادي البيضاء للمملكة على الجارة الشرقية.
وفيما يلي مقتطفات من بحث الماستر الصفحة 101 حيث جاء فيه:
“في الوقت الذي كان المغرب يوجه ضربات لفرنسا لم ينسى أبدا اتحاده مع أشقائه في الجزائر الذين هم أيضا كانوا يحتضنون ثورة عظيمة لم يتراجع المغرب أبدا في مساعدة المجاهدين الجزائريين.. فعند اندلاع الثورة الجزائرية وقعت أزمة سلاح كما قال ” العربي بن مهيدي” : ” إن لم يأتينا السلاح في أقرب وقت فسنفني حتما”.
فقد أدت حاجة الثورة الجزائرية للحصول على السلاح وذلك عن طريق القيام باتصالات مع كل المناطق التي كانت تعاني من مرارة الاستعمار، وأبرز ما يذكره التاريخ اتصالات بين ” محمد بوضياف” و ” العربي بن مهيدي في كل من مدينتي ” تطوان” و ” الناظور ” الخاضعتين للسلطة الإسبانية هذا ليجعلوا من هاتين المدينتين قاعدتين خلفيتين لدعم الثورتين المغربية والجزائرية ، لأن السلطات الاسبانية أخذت موقف الحياد في المشكلة المغربية الفرنسية بسبب أن السلطات الفرنسية فقامت بنفي الملك ” محمد الخامس” دون علمها فاستغل المغربين والجزائريين هذا الوضع لصالحهما”.
رحم الله محمد الخامس والحسن الثاني وأطال بقاء ملكنا محمد السادس.. ولا غالب إلا الله
تعليقات
0