تمغربيت:
لاتزال مأساة زكرياء رضوان تثير الجدل حول تعامل قراصنة جمهورية الداي مع جثامين المغاربة.. والتي، ولسوء الحظ، ترمي بها المياه في الجزائر، حيث انفرد النظام العسكري بظاهرة اعتقال الجثث، دون غيره من أنظمة الكون.
وتعود قصة زكرياء إلى 9 من مارس الماضي حين لفظ البحر اللعين جثمانه نحو شواطئ يديرها قراصنة إيالة الداي.. والذين يتعطشون للجثث والجثامين، ولا يبالون لدعوات الأسر من أجل استرجاع جثامين أبنائهم وإكرامهم بالدفن كما يليق بمسلم.. أو كما يليق بإنسان.
شقيق زكرياء رحمه الله قال للزميلة هسبريس “بدل أن يصل إلى السواحل الإسبانية، وجد نفسه في أعماق البحر. وقد عُثر على جثته مرمية على شواطئ الجزائر، تحديدا في عين تيموشنت، يوم 1 أبريل 2024، بعد انتظار دام حوالي عشرين يوما”.
وبعد أن كانت العائلة أمام مصيبة الموت، وجدت نفسها أمام مصيبة أخرى.. وهي استرجاع جثمان الفقيد، ودون ذلك خرط القتاد، كما تقول العرب.
ورغم أن وزارة الخارجية المغربية، ربما، لم تتحرك كما تتمنى أسرة الفقيد، إلا أن “قراصنة الجثث” يبحثون عن أية ورقة من أجل استغلالها للضغط على المغرب.. وقد يفاوضون بها حتى في ملف الصحراء الغربية المغربية.
هو جنون نظام لم يرث عن مستعمره إلا الجهل والتخلف والإرهاب.. نظام لم يرتقي إلى مستوى دولة، ولم يتشبع بالمبادئ الإنسانية.. حتى لا نقول الإسلامية، لأنه أبعد ما يكون عن رسالة رب العالمين وهدي خير المرسلين.
تعليقات
0