تمغربيت:
يعاني الرئيس التونسي قيس سعيّد، من عزلة خطيرة جدا قد تكون الأصعب منذ توليه مقاليد حكم تونس سنة 2019.. وخاصة بعد التجديد له قبل بضعة أيام في أعقاب انتخابات 6 أكتوبر الجاري.
في هذا السياق، سجل المتابعون باستغراب شديد قلة عدد من هنأوا قيس سعيد بالعهدة الثانية وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ورئيس حكومة غرب ليبية عبدالحميد الدبيبة.. ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، بالإضافة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس موريتانيا، محمد ولد الغزواني.
واستغرب المتابعون امتناع شركاء تونس الأوروبيون عن تقديم التهاني للرئيس التونسي.. وذلك بالرغم من الشراكة السياسية والحقوقية والاقتصادية التي تربطهم مع تونس، منذ العام 1995. ولم تصدر التهنئة حتى عن رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني.. والتي كانت الأقرب إلى قصر قرطاج، والمعروفة بتوافقها مع الرئيس التونسي في ملفات عديدة، أهمها الهجرة غير النظامية، حيث حصلت من الرئيس الحالي على تنازلات لم تستطع إيطاليا الحصول عليها على عهد الحكومات السابقة.. وهو ما يؤكد بأن الدول الأوروبية وباقي دول العالم، ترى في فترى الرئيس قيس سعيد “فجوة سياسية”.. لا تستحق التعامل معها بكثير من التفاعل الاستراتيجي.. ولو إلى حين.
تعليقات
0