تمغربيت:
في خضم ما يعيشه إقليم القبايل من حرائق كالعادة، لكن هذه السنة من غير العادة.. فالحرائق مهولة للغاية والخسائر المادية تعد بملايير الدولارات، والخسائر البشرية فاقت ال 34 قتيلا (حسبنا الله اللي كان السبب في قتلهم حرقا وهو أشد القتل فظاعة..)
تذكرت امتناع النيف الجزائري المخنن الذي رفض المساعدات المغربية التي لا تتمثل فقط في طائرات الكندير بل في الخبرة المغربية الفائقة في هذا المجال، والتي تأتي على الغابة فتطفئ ما بها من نيران في اليوم الواحد أو الإثنين فقط وقليلا ما يتطلب الأمر 3 أيام قبل أن تصل إلى الأهالي أصلا..
وذكر فإن الذكرى تنفع..
تذكرت تخلف الجزائر النفطية الغازية في المالية والاقتصاد، بل وحتى في توفير المواد الأساسية للمواطنين، بل أكثر من هذا، حتى في إخماد الحرائق.. في الوقت الذي يقتني فيه المغرب سنويا طائرات كندير رغم توفره على سرب كامل منها، وكذا آليات الإخماد على الأرض.. حتى وصل به الحال حاليا إلى إدخال منظومة الدرونات للمراقبة والاستعلام والإنذار المبكر وتحديد مواقع ومساحات الحرائق بدقة ووو في مشهد يوحي لك أن المغرب هرب بنصف قرن على إسطبل الجزائر..
وتذكرت أيضا أن عبد المجيد “زين الأسامي”.. قبل سنة وشهر و13 يوما.. وفي معرض فلاحي أقيم بالجزائر، عجبا، (الحقيقة أن الفكرة ديال السفيرة الأمريكية فقط.. أما المهابيل هوك بالهم مع الموووغرييب برك).. التقى تبون بممثل لإحدى الشركات الأمريكية وليست الكندية، والشركة تبيع الآليات الفلاحية مثل الجرارات/التراكتورات وآلات الحصاد ماشي الطائرات وووو.. فقال له وكأنه في سوق أكباش عيد الأضحى..” لدينا المال كاش” و “نريد أن نشتري طائرات كندير منكم”.. في مشهد بئيس وبائس ومضحك مبكي.. لا تكاد تصدق نفسك هل أنت أمام رئيس دولة أو أمام غاشي؟ وهل من يستمع إليه من دوك الناس شعب أو غواشي؟
أولا يا “زين السمية” هذا ممثل شركة فلاحية.. وبين الفلاحة وصناعة الطائرات من الفرق والفارق والفروقات ما بين الجنة والنار.. ثانيا هذا يمثل أمريكا يا “بنادم” ماشي كندا.. واسم طائرة “كند…ير” فيه كلمة كندا و إير أي الطيران ” Canadair .. Canada & Air”
وتوريد الطائرات يا “أيها المخلوق” يتطلب الانتظار بعد تقديم الطلب لمدة 3 إلى 4 سنوات.. لأنها طائرة بحالها بحال الطائرات العسكرية وحتى المدنية، خاصك ليها سنوات باش تقتنيها.. وهي طائرة خاصة يسوقها رباننة عسكريون محترفون يا “البشري” ماشي بحال أي طائرة سياح أو مبيدة للحشرات.. فلا حاجة لدراهم كاش في الموضوع فالأمر لا يتعلق بسوق الحوالة في مناسبة العيد..
والآن نقول لك يا عمي تبون أنت وأصحاب الأصابع الزرقاء: ها هو ذا النفط والغاز سيروا اشربوه الآن.. وداك المليار هدية للأفارقة الذي لم ينفع زفيزف سوى في حيازة 14 صوتا فقط، بينما لقجع جاب لليبيا 38 صوت بعقله وعلاقاته واستراتيجيته بلا رشاوى ولا نفط ولا غاز.. وديك 30 مليون دولار اللي اعطيتيها لجبريل الرجوب “الله لا يخلفها” لأنها كانت مقابِل مقابَلة تلفزيونية ما سمعوش بيها لا الجزائريين ولا الفلسطينيين ولم تمس ولا حبة رمل من صحرائنا..
كان الأجدر بيك يا “المضبع” ب 130 مليون دولار، أن تشتري بها 34 طائرة كندير من أجل الشعب الجزائري ومن أجل الثروة الغابوية والنباتية والحيوانية..
تعليقات
0