تمغربيت:
بقلم الأستاذ: أحمد الدافري
وأنا أتجول أمس بين الفيديوهات المنشورة، محاولا أن أطّلع على الجديد في موضوع أولئك الكراغلة الذين من بينهم ذاك الذي كان يقول :”قولو لفرانسا، احنا ماشي مراركة”، وأن أعرف أين وصلت قضيتهم مع الأمن الفرنسي، استرعى انتباهي فيديو عبارة عن لايف فيه فتاة مغربية تقول بأنها في الثلاثين من عمرها وبأنها تعيش في إسبانيا، ورجل مغربي في حوالي الخمسين من عمره لديه لحية وطاقية وجلابة ويحمل دفترا وقلما ويدعي بأنه فقيه يتوسط للنساء في الزواج، ورجل ثالث تقول الفتاة بأنها لا ترى مانعا في أن تتزوج به إيلا كتّب ليهم الله.
تأملت في وجه الفتاة وسألت نفسي :
فين سبق لي شفت هاذ السيدة؟
بدأت أعصر ذاكرتي.
وحين سألها الفقيه عن اسمها وقالت له بأن اسمها الحقيقي هو المكتوب في حسابها التكتوكي، تذكرتها.
كانت من بين أصدقائي هنا قبل أن أزيلها من اللائحة.
كانت قد بعثت لي طلب صداقة في يناير 2020.
ومباشرة بعد أن قبلت طلب الصداقة بعثت لي رسالة في الخاص مكتوب فيها : Coucou.
لم أجبها عن كوكو.
لأن أيمن يملك كلمة مرور حسابي هذا، وأنا أطلب منه بأن يدخل عندي إلى الخاص كي يراقب الرسائل التي أتوصل بها، و لا أريد أية مشاكل لا معه ولا مع والدته.
بعدها لم أتوصل منها بأية كوكو أخرى.
لكنني قرأت مؤخرا تعليقا لها في صفحة “شوف تي في”، نعتتني فيه بأنني أنتمي إلى الصحافة المخزنية، وأضافت عبارات أخرى حاولت أن تظهر من خلالها بأنها امرأة مناضلة تدافع عن قضايا الفئات المقهورة.
حين أدركت أنها هي التي تظهر في الفيديو مع الفقيه، وتتفاوض معه حول زواجها بالرجل الثالث الذي يظهر معهما في اللايف، شعرت بفضول شديد وتابعت الفيديو.
وسمعتها تقول للفقيه بأن الرجل الذي تدردش معه الآن، والذي تريد أن تتزوج به، تعرفه عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وقد سبق لها أن بعثت له رسائل في الخاص.
يعني أنها كوكاتو.
إيوا الله يكمل بالخير.
وهذا ما كان.
تعليقات
0