تمغربيت:
بقلم: طارق القاسمي
مرة أخرى، يكشف عزيز غالي عن وجهه الحقيقي، لكن هذه المرة بصورة أكثر وقاحة وخيانة. فبعد دفاعه المفضوح عن الأطروحة الانفصالية للبوليساريو.. ها هو اليوم يشارك في ندوة للانفصاليين بهولندا، إلى جانب شخصيات مشبوهة مثل علي المرابط وأحمد الزفزافي.. ليرفع سقف التجاوزات ويدعو صراحة إلى “إحياء جمهورية الريف”، زاعما أن ذلك جزء من “العدالة التاريخية”!
لم يعد هناك أي مجال للشك أو التأويل: نحن أمام شخص تحوّل من مجرد ناشط حقوقي إلى داعية للفتنة والانفصال. من يطالب اليوم بإقامة “جمهورية الريف”، قد يطالب غدا بتفكيك المغرب قطعة قطعة، تحت ذريعة الحقوق والعدالة. هؤلاء لا يخدمون سوى أجندات خارجية تستهدف استقرار البلاد ووحدتها الترابية، ويتحركون في الظل لتنفيذ مخططات تتقاطع مع مصالح أعداء الوطن.
لكن المفارقة الكبرى تكمن في أولئك الذين صدّعوا رؤوسنا بالمطالبة بعدم تخوين عزيز غالي، وعلى رأسهم الصحفي حميد المهداوي، الذي انتفض مدافعًا عنه عندما انحاز إلى البوليساريو، وها هو اليوم يلتزم الصمت بعدما انكشف المستور! أين أنتم الآن يا من كنتم تبررون وتلمّعون صورة هذا المارق؟ ألم يكن من الواضح أن مساره ملغوم بالانحرافات؟
إن الدولة المغربية مطالبة اليوم بالتعامل بحزم شديد مع هذا النوع من الانفصاليين المتسترين وراء شعارات حقوق الإنسان، فلا يمكن السماح لمن يعبث بالوحدة الوطنية بالبقاء طليقا تحت أي مبرر. الشعب المغربي لا يتسامح مع من يمس سيادة الوطن أو يحاول تفكيك وحدته.
السلام عليكم. والله لا أفهم كيف الحكومة و الصلطات المغربية تترك هادا البئيس يفعل ما يشاء و يقول ما يشاء. لقد أصبح اكتر عدائة لنا مقارنة مع كل اعدائنا، لأنه في داخل الوطن و يحرد شبابنا بتقسيم المغرب. البارحة يدعم إنفصال البولزاريو في الجنوب واليوم يريد انفصال الشمال. يريد تمزيق المغرب بكاملها.