تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
عندما كنا ندرس في وحدة العلاقات الدولية (قسم فرنسي) في رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال-الرباط.. تناول الكلمة أستاذنا الجليل بوحوت الملوكي الريفي (أستاذ مادة التاريخ الدبلوماسي)، وربط بين تطور الممارسة الدبلوماسية وتطور قطاع الاتصالات.. إلى درجة وصف هذا التطور بأنه من المعجزات، بمنظور من عاشوا في بدايات القرن العشرين على الأقل.
ونتذكر آنذاك مقولة له حول سرعة الضوء وسرعة الصوت.. وأيضا سرعة انتشار المعلومة، وظهور وسائل اتصالات جد جد متقدمة، حيث ربط كل ذلك بالمعطى الديني وقال “مع كل هذا التطور كيف لنا أن لا نصدف قصة البُراق؟؟”.
أبعاد حديث أستاذنا الفاضل تذهب في اتجاه أن ما تحققه التكنولوجيا يوما بعد يوم.. يجعلنا نقترب أكثر فأكثر من اليقين بقدرات المولى عز وجل.. وبأن ما كنا نتساءل حوله بخصوص ضبط رب الجلالة للأقوال والأفكار والسيئات والحسنات.. والمعرفة بحقائق الماضي والحاضر، كلها أمور أصبح العلم يقترب من تناولها بشكل ملموس.
مناسبة الحديث ما تناوله الإعلام البريطاني بخصوص إنجاز علمي غير مسبوق.. حيث استطاع علماء بريطانيون، وبعد مجهودات تجاوزت 10 سنوات، من إعادة تركيب صوت ملك إنجلترا ريتشارد الثالث.. والذي توفي قبل 5 قرون. وهو ما قد يفسح المجال أمام مجموعة من الأبحاث قد تربطنا بغابر العصور.. والاستماع إلى أصوات من غادرونا قبل قرون وقرون.
رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ علق على هذا الاختراق العلمي.. من خلال تعريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي X جاء فيها:
“شي مو طبيعي !! تعرفون وش ممكن يصير !!! ممكن نسمع صوت اي احد!!!!!!!! علماء بريطانيون يتمكنون من [إعادة توليد صوت ملك إنجلترا ريتشارد الثالث] الذي توفي قبل 5 قرون بعد بحث مكثف لمدة 10 سنوات باستخدام تقنيات حديثة ومشاركة علماء تاريخ وعلماء آثار وخبراء في اللغويات .. في خطوة قد تفتح الباب للسفر عبر الزمن والاستماع لأصوات الراحلين منذ مئات أو حتى آلاف السنين ارفع الصوت لتستمع إلى صوت الملك الذي مات في القرن الـ15 وتحديدًا في معركة بوسورث عام 1485م عن عمر يناهز 32 عامًا ولم يعثر على رفاته سوى في عام 2012 تحت مواقف سيارات بمدينة ليستر!!”
تعليقات
0