تمغربيت:
بقلم الأستاذ: بلال لمراوي
الجدار الأمني هو جدار دفاعي أعده المغرب مند الثمانينات من أجل رصد كل التهديدات التي تحيط به من العالم الأخر.. كما أن الجدار الأمني يقوم بتبطيء الإيقاع الحربي للعدو.. فهو معد بمنهجية تجمع بين المراقبة والرصد والتدخل الآني لمعالجة المخاطر .
هنا سيتبادر السؤال للبعض حول لماذا لم يتم تمديد الجدار الأمني ليكون على حدود المملكة ؟.. وهنا تكمن العبقرية المغربية التي لا تريد أن يكون للصراع العسكري مع البوليساريو أبعاد أخرى.. وأن لا ينجر المغرب إلى نزاع مسلح مع الدول المجاورة.. خصوصا مع من تريد هذا النزاع المسلح لخدمة أجندات الطغمة العسكرية .
إن الجدار الأمني والمنطقة العازلة هما صمام أمان ضد نظام فاشل يحاول جر المنطقة إلى حرب شاملة.. والدليل أحداث المحبس التي جاءت بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي أقر بأن الجارة الشرقية تريد جر المنطقة إلى الحرب.
في هذا الصدد، يعلم المغرب أن أحداث المحبس انطلقت من الجزائر بل تحت إشراف العسكر الجزائري بواسطة أداته الرخيصة المعروفة ” الجبهة الانفصالية”. وهنا برز دور المنطقة العازلة التي أعطت للمغرب التدخل الحاسم دون تحقيق أهداف الجنرالات المتحكمة في مصير الجزائر.
إن المنطقة العازلة وسيلة أمنية وجيو سياسية لها مفعول سحري على ديمومة الاستقرار الأمني. فأمنيا أضحى للمغرب جدار يحصن صحراءه من المرتزقة وجيو سياسي صار أداة في يد المغرب.. في جعل كل تدخلاته العسكرية الدقيقة بعيدة عن الانجرار للأفخاخ التي يريد نصبها له مجموعة من الجنرالات.. الذين فضلوا التسلح والمناورة على التنمية والازدهار للشعب الجزائري.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعرف جيدا أن هاته المرحلة الرخوة والانتقالية.. أي مرحلة ما بين خروج بايدن ودخول ترامب و الانتكاسات المتتالية للنظام الجزائري اتجاه القضية الوطنية التي افتعلها .. ستشعل فيه هرمون السعار والغباء المزمن وستغدي فيه الرغبة في محاولة تغيير الواقع في ظرف زمني سريع وله أثر مادي على الميدان .
ولنا أن نتخيل أمام هاته الرغبة الجزائرية الجامحة في تعطيل المغرب وتفريغ سمومهم وأمام هذا الواقع لم يكن للمغرب جدار أمني ومنطقة عازلة ؟. ببساطة الجواب هو أننا سننجر إلى الحرب التي نحن قادرين عليها لكن لا نريدها بشكل سهل وساذج وسنحقق أهداف الجزائر المختطفة من العسكر.
لقد وضع المقال في قالب ابداعي شكلا و مضمونا يوازي ما يتحدث عنه صاحبه من عبقرية انجاز مايعرف بالجدار الأمني.وهو من الطبيعي والحق يقال ان يوضع هذا المقال بالشكل و المضمون العبقري الرائع لكونه يتناول لحظة تاريخية ابدعها المغرب منذ السبعينيات على الأقل كفكرة تطورت بأشكال فيما بعد..تتضح أهميتها كلما مر الزمن…تحياتي
تحياتي لكم.المنطقة العازلة تبقى منطقة صالحة للطيران الحربي المغربي بكل اريحية وكدالك مدى المدفعية وكل الاسلحة الارضية عدم تجاوز الحدود.ونية تقدم الحزام الامني الى الامام وحصر العدو داخل حدود اعداء سؤكلفنا ثلاثة جيوش لمسافة 2700 كلم اي علينا تكوين 300000 الف ضابط وصف ظابط وجنود. لان حرب الشاملة تتطلب اقتصاد قوي وجيش احتياطي. سهل ان تشعل حربا لسوء تقدير او ضعف النظرة الاستراتجية. لكن توقيفها صعب.لان دول اخرى ستلعب وتقتنص فرصة لصناعاتها الحربية.