تمغربيت:
وقف جميع البرلمانيين وأعضاء الحكومة المغربية وباقي الحاضرون تحت قبة البرلمان للتصفيق على تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. لموقف فرنسا الثابت من مغربية الصحراء، حيث أكد بأن حاضر ومستقبل الصحراء يندرج في إطار السيادة المغربية.
هذه الجملة القصيرة في اللفظ، الكبيرة في المعنى، ظل عسكر الثكنات يتفادى سماعها لقرابة نصف قرن من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وهي العبارة التي أعلنت عمليا نهاية هذا النزاع قانونيا وأمميا.. في انتظار إيجاد حل سياسي لن يوقف، بالتأكيد، ممارسة الحقوق السيادية للمملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
ولم يكتفي رئيس جمهورية فولتير عند هذا الحد، بل أكد على انخراط فرنسا في تنزيل المشاريع التنموية.. والهيكلية والاستراتيجية في الصحراء المغربية، وانخراط باريس في جميع الشراكات الناجعة مع المغرب سواء في الصحراء أو في الساحل.
ويبدو أن فرنسا تريد أن تعود إلى الساحة الإفريقية بضمانة مغربية.. خاصة وأن المغرب يعتبر محور الشراكة التي تربط الدول المطلة على المحيط الأطلسي.. وأيضا البوابة البحرية التي ستُفتح أمام دول الساحل والصحراء من أجل تصدير منتجاتهم الطبيعية والطاقية عبر ميناء الداخلة الاستراتيجي.
ويضيف ماكرون عبارة خفيفة اللسان ثقيلة في الميزان:
” ان موقف فرنسا هذا، ليس ضد اي كان، جهويا و إقليميا و لدى دول الجوار. فمن اراد الالتحاق، اهلا به من اجل تعاود مجدي لصالح المنطقة و دول البحر الأبيض المتوسط، و افريقيا “