#مانيش_راضي.. الهاشتاغ الذي هز أركان قصر المرادية

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 - 15:37

تمغربيت:

بقلم الأستاذ: بلال لمراوي

أطلقت مجموعة من الأصوات الحرة بدولة الجزائر هاشتاك بعنوان #مانيش_راضي.. وهي صرخة شعب يعاني من ويلات نظام عسكري مقيت يحاول ما أمكن اسكات أي  صوت معارض.. من أجل التغطية على جرائم هذا النظام العسكري منذ العشرية السوداء إلى حدود اللحظة من تقتيل و قهر اجتماعي لعموم الشعب الجزائري المغلوب على أمره.

لكن الغريب هو أن هذا الهاشتاغ جعل الرئيس الجزائري، باعتباره أعلى هرم في السلطة السياسية الجزائرية ظاهريا، ينفعل ويصرح بأن الدولة جزائرية لن يفترسها هاشتاغ.. والمنطق يقول أنه حينما رئيس الدولة يصرح  هذا التصريح كردة  فعل على مجموعة من الأصوات الشعبية فهو دليل على هشاشة النظام السياسي بالجزائر.. والذي يحركه هاشتاغ  ويهز أركانه هزا وحينما نرى أن الإعلام الرسمي الجزائري يربط الهاشتاغ بالمغرب نعرف أن معاداة المغرب هو خيار إستراتيجي لهذا النظام .

صناعة عدو وهمي..

إن خلق عدو خارجي هو أفضل وسيلة عبقرية توصلت إليها الديكتاتوريات لشرعنة السياسات اللا ديمقراطية في بلدانها. وهنا يجب أن لا ننسى أن كل صوت معارض بالجزائر  أو في خارجها يتم ربطة  بالمغرب.. وبأن المغرب جنده للقيام بذلك لإلصاق تهمة الخيانة على كل مناضل يناضل من أجل الجزائر كدولة مدنية خالية من الطوابير.. وبعيدة عن حكم الاوليجارشية  العسكرية.

 والدليل هنا هو ما وقع مؤخرا للكاتب الجزائري بوعلام صنصال حيث تم اعتقاله فقط لأنه عبر بحرية عن رؤيته لقضية الصحراء المغربية. وهنا علينا أيضا ان نحمد الله على أن المغرب ورغم الاجماع الوطني على قضية الصحراء المغربية ليست له حساسية عندما يتعلق الأمر ببعض الاصوات النشاز التي تخالف الإجماع الوطني.. انطلاقا من مبدأ حرية التعبير والاعتقاد السياسي وهو ما نصبوا إليه في مغربنا.

إننا نصبو ونعيش في وطن يتسع للجميع.. وطن يسير نحو الديمقراطية، وطن يؤمن بالاختلافات بعيدا عن أية خيانة أو عمل قد يهدد أمن الوطن واستقراره عن طريق العمالة لجهات أجنبية أو الولاء لأجندات خارجية.

تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Google News تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من تمغربيت على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 18 يناير 2025 - 14:04

خاوة خاوة.. الكوت ديفوار تجدد دعمها الثابت لمغربية الصحراء

السبت 18 يناير 2025 - 11:13

عندما رفض سفير المغرب في الجزائر استقبال وزير خارجية العسكر لعمامرة

الجمعة 17 يناير 2025 - 22:36

اختطاف سائحة إسبانية يعكس حالة الانفلات الأمني في الجنوب “الجزائري”

الجمعة 17 يناير 2025 - 09:22

بعد أربعة قرون، سفير المغرب في المملكة المتحدة يلتقي بسلفه عبد الواحد بن مسعود