تمغربيت:
كانت الأمور تسير على خير ما يرام بالنسبة لقناة الجزيرة المتعطشة لتغطية مثل هكذا مظاهرات.. وأيضا بالنسبة للمشاركين اليمينيين واليساريين والذين اجتمعوا فوق رأس مراسل القناة القطرية. وربما اعتقدت قناة الجزيرة أن المغاربة المتعاطفون مع فلسطين لا يعلمون حقيقة التواطؤات القطرية الإسرائيلية.. والتي جسدتها المناورات العسكرية المشتركة بين الطرفين خلال الاسبوع الماضي على تراب دولة أفلاطون.
وبينما مراسل القناة يحاول أن يخلق مادة إعلامية مشتعلة ، كعادة القناة، فإذا بصوت مغربي يصدح من خلفه قائلا “نندد بالمناورات القطرية الإسرائيلية”.. وهو ما جعل المراسل يحمر خجلا ويتمتم ويتخبط في الكلام.. ويحاول أن يغطي على “هاد المروكي لي خرج ليه من الجنب”.
طبعا الجماعة المؤدلجين تفاجؤوا من هذا القول، ولولا أننا في المغرب لتمت محاكمة هذا المغربي محاكمة شرعية.. ولتم تعزيره بسبب تطاوله على مقر مركز الخلافة الإسلامية ممثلا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. والذي كان وراء الدعوة للتظاهر وحتى الخروج على الحكام.
التعاطف مع فلسطين واجب ديني وإنساني لا يختلف عليه اثنان.. ولكن لا يمكن المزايدة على المواقف المغربية، خاصة من طرف دول كانت السباقة والمهرولة الأولى للتطبيع مع الكيان الأزرق.. ومع ذلك يعتبرها التيار الإخواني بالمغرب “مكة القضية” ومحور الممانعة والمقاومة.. وهو ما يقطع بأن أجساد القوم معنا في المغرب وقلوبهم في أنقرة والدوحة.
تعليقات
0