تمغربيت:
حاول النظام الجزائري، وعلى مر عقود، جعل القضية الفلسطينية، عنوانا للمتاجرة الدبلوماسية.. وترويج صورتها كمدافع شرس عن الحق الفلسطيني.. وهو ما دفع بالحاخام الجزائري عبد المجيد تبون، إلى الإعلان سنة 2021 عن تقديم الجزائر ل “مُساهمة مالية” بقيمة 100 مليون دولار.
غير أن مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية أكد في تصريح خاص للزميلة “الصحيفة” أن “أموال الجزائر لم تصل بعد”…مؤكدا بأن “الوعود المالية التي قُدمت للسلطة الفلسطينية أثناء زيارة الرئيس محمود عباس إلى الجزائر شهر دجنبر من سنة 2021 أثناء التحضير للقمة العربية، لم يتم الوفاء بها”.
ذات المصدر، والذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أكد بأن السلطة الفلسطينية كانت تدرك جيدا “سياق تلك الوعود، لكن لم يكن لديها خيارات واسعة لعدم التجاوب معها”.. مشيرا إلى أن “القضية الفلسطينية للأسف أصبحت واجهة سياسية للعديد من الدول”.
ورفض ذات المسؤول تأكيد أو نفي إذا ما كانت السلطة الفلسطينية لم تتلقى “المساهمة المالية الجزائرية كاملة أم لم تحصل فقط على جزء منها”.. مكتفيا بالقول إن “الوعود التي أعطيت للسلطة الفلسطينية لم يتم الوفاء بها”.
والجدير بالذكر، أن الجزائر اجتهدت، بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، في الركوب على القضية الفلسطينية.. في محاولة فاشلة لمنافسة مؤسسة لجنة القدس والتي يترأسها ملك المغرب.. والتي حافظت على هوية القدس من محاولات التهويد ومسح الطابع الإسلامي والفلسطيني للمدينة.
ويبدو أن النظام العسكري الجزائري متجه نحو التخلي عن هذا الدعم، خاصة بعد رفض العسكر استقبال عناصر من حركة حماس.. بالإضافة إلى الإشارات التي أرسلها تبون، عبر جريدة لوبينيون الفرنسية، حين قال بأن الجزائر “ليست لها أية مشكلة مع إسرائيل”.
تعليقات
0