تمغربيت:
عقدت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة جلسة لمحاكمة أربعة متهمين جزائريين.. بتهمة السعي إلى التسلل داخل قطاع غزة عبر مصر للمشاركة في العمليات القتالية.. حسب منطوق صك الاتهام.
وحسب قصاصة لصحيفة “النهار” الجزائرية، فإن الأمر يتعلق بأربعة متهمين.. خططوا لدخول قطاع غزة للمشاركة في عمليات القتال.. عن طريق انتحال صفة التطوع في الهلال الأحمر المصري، ومحاولة التسلل، بهذه الصفة، عبر شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى داخل القطاع.
وينطلق التخطيط لدخول قطاع غزة، حسب الرواية الجزائرية، بالسفر نحو مدينة وادي سوف، أقصى شرق الجزائر.. ومن تم شراء تذاكر للسفر إلى مصر.. وبعد وصولهم إلى هناك حاولوا التسلل عبر معبر رفح من خلال قوافل المساعدات الإنسانية.. غير أن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون تحقيق هدفهم.
وأمام صعوبة دخول القطاع قامت المجموعة بالعودة للجزائر.. خصوصا بعدما طفى إلى السطح خلاف مع أحدهم سعى لإقناعهم بالانضمام إلى تنظيم داعش في الساحل.. وذلك حسب ما أرادت الإيهام به السلطات العسكرية في الجزائر.
هذا وقامت السلطات القضائية الجزائرية بتوجيه اتهامات خطيرة للمتابعين.. من بينها “الانخراط في أنشطة إرهابية” و”محاولة السفر لأغراض إرهابية” و”ترويج للفكر المتطرف”.. وغيرها من التهم الجاهزة التي اعتاد النظام العسكري تلفيقها لمعارضيها.
هذه النازلة فضحت ادعاءات النظام الجزائري بأنه يدافع وينافح عن القضية الفلسطينية.. حيث وصل الأمر ب “العالم الآخر” إلى وصف كل من يحاول “الجهاد” في غزة بأنه إرهابي.. وهو ما يسقط القناع عن أسطورة “مع فلسطين زالمة ومزلومة”.
تعليقات
0