تمغربيت:
لا حديث في وسائل الإعلام العربية والإفريقية والدولية إلا عن الفرحة الهستيرية التي عبر عنها الوفد الجزائري في أديس أبابا.. بعد إعلان فوز الجزائر، ليس برئاسة الاتحاد الإفريقي وليس برئاسة منصب مفوضية الاتحاد الافريقي.. وإنما بالفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في شخص سفيرته ملكة الحدادي.
في هذا السياق تناولت وسائل الإعلام الفرحة الهستيرية للوفد الجزائري.. والتي تخللتها ملايين من القبلات على خد المسكينة ملكة الحدادي.. وهي القبلات المطولة التي وضعت وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف في قلب فضيحه أخلاقية.. بعدما انهمك في قبل هستيرية خد السفيرة الجزائرية.
وحيث أن الجزائر لا تسنى دميتها البوليساريو.. فقد كان لابن الرحامنة ابراهيم غالي نصيبه من هذه القبل.. في انتظار توزيع القُبل على جميع مكونات الشعب الجزائري بالنظر الى أن هذا النظام يتبنى المعطى الديمقراطي ويتبنى المشروعية الشعبية في الحكم والتدبير والتسيير.
وينضاف الى آلاف القبل التي طبعت هذه الاحتفالات، مليون دولار جزائري التي قدمها الرئيس عبد المجيد تبون الى الاتحاد الافريقي ك “رشوة” من أجل نيل هذا المنصب، بالإضافة إلى مسح ديون مجموعه من الدول الافريقية والتي تقدر بمليار و 400 مليون دولار امريكي.. وهذا دون إغفال وقفة مشبوهة لزين الأسامي في مصر.. حيث تبين بالمؤكد أن الأصوات المصرية ذهبت الى المرشحة الجزائرية.
كل هذا الكلام لا يعني أنها لم تكن سقطة دبلوماسية مغربيه تحتاج الى مراجعه مجموعة من الاوراق.. وإلى تجديد الرؤية والاستراتيجية التي يتعامل بها المغرب في القاره الافريقية.. خاصة وأن هذه الواقعة اثبتت بأن الدول الإفريقية لم تتغير بعد على مستوى البنية السلوكية لقادتها ومن يتحملون مسؤولية تسيير بعد أنظمتها.
تعليقات
0