تمغربيت:
يجهل معظم المغاربة حقائق كثيرا عن تاريخ المغرب الحديث.. وربما المعلومة التي نعيد تقديمها في هذه المقالة هي الأخرى تبقى مجهولة لدى عامة المغاربة.
في هذا السياق، تسجل الوثائق التاريخية الدور الكبير الذي لعبه الفقيه الجزائري قدور بن غبريط لفائدة الوجود الفرنسي في المنطقة.. حيث تذكر المراجع التاريخية بأنه كان “فرنسيا أكثر من الفرنسيين”.. وبأنه كان من أشد المخلصين للأطروحة الفرنسية في المنطقة.
في هذا الصدد، يذكر كتاب “تاريخ المغرب، تحيين وتركيب”، الذي أشرف عليه المؤرخ محمد القبلي، بأن ابن غبريط كن هو “الترجمان الذي ذيل بتوقيعه نص الترجمة العربية لعقد الحماية. فهو فقيه من أصل جزائري سبق له أن التحق بالمفوضية الفرنسية بطنجة سنة 1892م كترجمات وكاتب إداري”.
كان ابن غبريط متفانيا إلى حد كبير في عمل ومخلصا جدا لما كان يعتبرها “قضية فرنسية”.. وساعده على ذلك تمكنه من اللغتين العربية والفرنسية.. وهو ما جعل منه عنصرا فعالا في المفاوضات المغربية الفرنسية.. ويُقال أنه هو من أوحى للمقيم العام ليوطي بالتخلص من السلطان مولاي حفيظ رحمه الله.. وكان يلقب من طرف الفرنسيين ب “المفتاح السري”.
تعليقات
0