تمغربيت:
مباشرة بعد مطالبة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون فرنسا بفتح ملف الذاكرة.. واتهامها بارتكاب مجازر في حق الجزائريين، خلال الحقبة الاستعمارية.. أفرجت باريس عن وثيقة مهمة وخطيرة تؤكد بأن المغرب كان دائما يطالب بصحرائه الشرقية.. وبأن هذه البقعة الجغرافية كانت جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.
هذه المذكرة مؤرخة بمنتصف شهر أكتوبر لسنة 1960.. وسبق أن وجهتها وزارة الخارجية المغربية، قسم الشؤون الأوروبية، إلى نظيرتها الفرنسية عبر سفارة الجمهورية الفرنسية في الرباط.. حيث احتجت من خلالها الدبلوماسية المغربية على إقدام السلطات الفرنسية، في مقاطعتها الجزائر، بإجلاء ساكنة تندوف المغربية.. ونقلها، قسراً، إلى منطقة وادي درعة وصولا الى بلدة آقا.
وندد المغرب آنذاك بشدة بهذه التصرفات وطالب السلطات الفرنسية بالكف عنها وإعادة السكان المغاربة إلى ديارهم.. والحرص على عدم تكرار تلك الأفعال مستقبلا.
الإفراج عن هذه الوثيقة في هذا التوقيت بالذات يقطع بأن فرنسا كانت ولا تزال تعتبر بأن الصحراء الشرقية مغربية.. في رسالة إلى نظام جمهورية الداي مفادها أن التاريخ كلٌّ لا يتجزأ”، وبأن فتح ملف الذاكرة معناه فتح ملف الحدود التاريخية وبالتالي إعطاء المغرب وثائق إضافية تُعزز شرعية مطالبه من أجل استكمال وحدته الترابية.
قرارات (مجهول الأب والأم) على قول داك بنادم