تمغربيت:

جميع الطرق تؤدي نحو تندوف المحتلة.. ولا حديث في أمريكا اللاتينية إلا عن إغلاق تمثيليات جمهورية الوهم.. وإنزال “خرقة البوليساريو” ومطالبة ممثليها بمغادرة البلاد (مشية بلا رجعة).

التجميد والتعليق وقطع العلاقات.. عبارات أضحينا نُصبح ونمسي عليها، حتى تحولت إلى جمل عادية تلتقطها الأذن المغربية وتنفر منها الأذن البوصبعية.. خاصة بعد انضباط كبريات العواصم الدولية للطرح المغربي، واقتناعها بصوابية موقف المملكة. 

وإذا كان التدبير الملكي قد نجح في تسريع وتيرة طي هذا الملف.. فإن السنوات الأربع الأخيرة قد شكلت منعطفا حاسما، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي (صاحبة القلم).. وأيضا الاعترافين الإسباني والفرنسي بمغربية الصحراء.. وهو ما أغلق عمليا هذا الملف. 

وتجدر الإشارة إلى أن المواقف الإيجابية لدول أمريكا اللاتينية تنسجم مع الموقف الإسباني (النفوذ الإسباني).. والتي يبدو أنها سائرة في تنزيل اعترافها بمغربية الصحراء، في ظل التنافس المتنامي مع فرنسا حول تدبير المصالح الاستراتيجية في المغرب. 

هذه المواقف المتطابقة والمتلاحقة جعلت ممثلي جبهة الانفصال والوهم يحزمون حقائبهم والوجهة مخيمات تندوف.. هذا مع يقيننا أنهم لن يقبلوا بالبقاء فوق تراب “مخيمات العزة والكرامة”.. وسيفضلون الكفاح الافتراضي من داخل فنادق 5 نجوم والتي يؤدي ثمنها النظام العسكري الجزائري، من جيوب المواطن المطحون والذي يبدو أنه طبَّع مع طوابير السميد والزيت والحليب.. فمتى يستيقظ هذا الشعب؟؟